الجزائر ـ الجزائر اليوم
كشف المخرج عبد الرحمن حراث، عن اختيار فيلمه “جميلة في زمن الحراك”، للمشاركة في المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة في الدورة التاسعة من مهرجان المغاربي للفيلم بوجدة، التي ستنطلق فعالياتها بداية من اليوم وتستمر إلى غاية 29 من شهر نوفمبر الجاري، وتنظم افتراضيا.
يتناول فيلم “جميلة في زمن الحراك” في سبعة دقائق من الزمن، قصة جميلة المرأة المتشردة وحقيقة معاناتها ومأساتها بعد أن رمتها الأقدار في الشارع لتجد في الحراك أملا تُسمع به صوتها وروحا تطارد بها أحلامها، آملة في تغيير جذري، من شأنه أن يعيد لها الاعتبار ويضمن لها كرامتها بعديا عن السكع ويوميات المظلومين أو ما يطلق عليهم المجتمع دون أدني رحمة المهمشينّ أو الأشخاص بدون مأوى.
وفي تصريح سابق للمخرج لـ “الحياة العربية” أن فيلم “جميلة في زمن الحراك” هو أول تجربة له مع الفيلم الوثائقي، ورغم أنه ميدان مجهول بالنسبة إليه، لكنه قرر خوض التجربة استنادا إلى نصائح ومساعدة المخرج سعيد ولد خليفة، فقام بجمع المعلومات اللازمة عن بطلة عمله لمدة أسبوعين لتنطلق عملية التصوير بإمكانيات بسيطة تمثلت في كاميرا 5 دي وهاتف ذكي من نوع سامسونغ 9 والصوت بهاتف ذكي أيضا. أغلب مشاهد العمل صورت في الليل لرصد الواقع الذي تعيشه جميلة، خصوصا لكونها امرأة ولكنها أثبتت بعد سنوات من التشرد أنها صنديدة وقوية.
الفيلم يقوم حسب مخرجه على قصة ديدي مبروكة، المعروفة في الشارع بجميلة، وهي امرأة كانت تعيش حياة عادية مثلها مثل غيرها، إلى أن انقلبت حياتها رأسا على عقب بعد وفاة زوجها لتجد نفسها بين الأزقة والشوارع… بعد انفجار ثورة الشارع في 22 فيفري كانت جميلة من أبرز وجوه الحراك في مدينتها آملة في بدء حياة أخرى في الجزائر الجديدة.
وقد أعلنت جمعية “سيني مغرب”، الجهة المنظمة للمهرجان الذي يعقد هذه السنة تحت شعار “وجدة.. ملتقى للسينما المغاربية”، عن أعضاء لجنة تحكيم المهرجان، التي تضم الممثلة الجزائرية ريم تاكوشت إلى جانب المنتج والمخرج السينمائي المغربي عبد السلام الكلاعي والممثلة التونسية عائشة بن أحمد، والمخرج السينمائي الليبي أسامة رزق، والمخرج ومدير الإنتاج الموريتاني سيدي محمد شيكر، والممثلة الجزائرية ريم تاكوشت، حيث ستشاهد اللجنة ستة أفلام سينمائية طويلة من مختلف الدول المغاربية، بالإضافة إلى 12 شريطا قصيرا مشاركا ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان.
وأكدت الجمعية في سياق أخر أن الأفلام المغاربية المتنافسة ستعرض على موقع المهرجان الرسمي ومنصات التواصل الاجتماعي، خلال 24 ساعة متواصلة لكل فيلم، سواء القصيرة أو الطويلة، والتي تمثل الدول المغاربية الخمس، قبل حذفها من الموقع الرسمي للمهرجان من أجل مشاهدتها وتقييمها وتداول نتائجها من لدن لجنة التحكيم الرسمية، حيث تتوقع إدارة المهرجان متابعة عريضة لفعاليات هذه التظاهرة الفنية والسينمائية، وخاصة من الجمهور العاشق للسينما والمحترفين من العرب والمغاربيين، من مخرجين ومنتجين وفنانين وصناع السينما عموما، بالإضافة للنقاد والصحافيين والإعلاميين والداعمين، وأصدقاء المهرجان من مختلف دول العالم.
قد يهمك ايضا:
سلي يكشف مشاركة البلدان في مهرجان وجدة
اكتشاف الطاقات الشابة في المهرجان المغاربي الأندلسي في القليعة