منحة التعويض

يترقب أكثر من 400 حرفي الرد على الطعون التي أودعوها على مستوى مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر، بغية الاستفادة من منحة المساعدة التي وجهت إلى المتضررين من جائحة كورونا والتي أقصيوا منها رغم الوضع المتردي الذي ألم بهم في أعقاب الركود الكبير الذي شهده نشاطهم على مدار عامين ابتداء بالحراك وصولا إلى الوباء دون الحديث عن المشاكل الكثيرة التي واجهتهم وتواجههم والتي عجزت الوصاية عن حلها على غرار تمكينهم من الوسم الذي يشير إلى منتوجاتهم التقليدية للترويج عنها خارج البلاد، التكتل ضمن مجموعات للرفع من الانتاج الواحد، فتح أسواق لعرض منتوجاتهم وغيرها من المشاكل التي حالت دون إنعاش نشاطهم بمستوى المجهودات المبذولة، داعين الوصاية إلى الالتفات الجدي لانشغالاتهم سيما وأن التعويضات الممنوحة هزيلة ولن تلبي كامل احتياجاتهم.

تلقى 414 حرفيا ينشطون بالعاصمة خبر إقصائهم من قائمة الاستفادة من التعويض عن ضرر كورونا بكثير من الاستياء نظرا للمعاناة التي يقاسونها في ظل تراجع مستواهم المعيشي، سيما وأن أغلبهم أرباب عائلات وهم بأمس الحاجة إلى مدخول مادي يخفف عنهم حدة المشاكل التي يقاسونها والتي اشتدت عليهم خلال العامين الأخيرين، حيث اضطروا إلى تعليق نشاطاتهم إلى حين انتهاء الحراك الذي استغرق عاما كاملا ليقعوا في مصيبة جديدة أشد فتكا أنهكتهم واستنزفت كامل مدخراتهم ممثلة في وباء كورونا الذي حرمهم من النشاط أو تسويق منتوجاتهم ومنعهم من استدراك التأخر الذي سجلوه في إنعاش حرفتهم، مناشدين الوصاية التراجع عن قرارها الذي وصفوه بالمجحف باعتبار أنهم حرصوا على اتباع كامل الإجراءات التي تسمح لهم بالحصول على منحة المساعدة، كما أن القيمة المالية الممنوحة تبقى هزيلة مقارنة بالضرر وكذا الاحتياجات الأساسية لمواصلة حياتهم، كما دعوها إلى الوقوف على انشغالاتهم خاصة مع الركود الذي تشهده الساحة الاقتصادية منذ فترة بسبب الوباء مع تراجع القدرة الشرائية لأغلب الجزائريين الذين سيتوجهون لا محالة إلى اقتناء الضروريات على حساب منتوجاتهم ما سينعكس سلبا على نشاطهم في الحاضر وفي المستقبل القريب.

وأعابوا على الوصاية إقصائهم من المبادرة التي أدرجت أصلا لتخفيف وطأة الوباء على أصحاب الدخل الضعيف وتلقوا القرار بكثير من الامتعاض بعدما وجهت مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية الجزائر إخطارا للمعنيين الذين قالت لهم إن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي لغير الأجراء استثناهم من القائمة وطالبتهم بتقديم طعونهم لديها قبل نهاية هذا الأسبوع لإعادة دراسة ملفاتهم، معتبرين أن المسؤولين فرضوا عليهم شروطا تعجيزية خاصة وأن الجميع يعلم بعجزهم عن تسديد اشتراكات الصندوق المقدرة بـ 48000 دج على الأقل بدون الحديث عن تكاليف الكراء والضرائب، داعين إلى تطبيق المادة 4 من المرسوم التنفيذي 20-211 التي تقضي بعدم اخضاع هذه المساعدة لا للضريبة ولا للضمان الاجتماعي.

يذكر أن النشاطات غير المعنية بالمساعدة حسب مديرية السياحة هي حرفي خباز، حرفي خباز وحلواني، الخبز التقليدي، الطحن التقليدي، العجائن الغذائية، أغذية الأنعام، طحن التوابل، تحضير الأعشاب، طحن القهوة، حرفي حماص، صناعة أغذية الأنعام، صناعة مواد التنظيف، صناعة الصابون، الفلكنة وإصلاح العجلات، صيانة  المركبات والسيارات والآلات والمعدات الفلاحية وإصلاحها (ميكانيك وكهرباء السيارات – دهن السيارات…. الخ)، غسل السيارات وتنظيفها، إصلاح الحواسيب والأجهزة الالكترونية (تلفاز- راديو ….الخ)، إصلاح الهواتف والهواتف النقالة.

قد يهمك ايضا:

تفكيك عصابة مختصة في المتاجرة بالمخدرات وحجز كمية من الممنوعات بالعاصمة  

توقيف 5 أشخاص يقومون بالنصب والإحتيال على ضحاياهم