الجزائر ـ الجزائر اليوم
عاد سيناريو الموت تحت الأنقاض، للظهور من جديد على مستوى بلدية بولوغين، وبالضبط بنهج الأمير، الذي ما يزال يضم عددا كبيرا من العمارات القديمة الآهلة بالسكان والمهددة بالانهيار في أية لحظة، جراء هشاشتها الكبيرة التي تزداد مع مرور الوقت، وهو الوضع الذي أدى بالقاطنين بها إلى مراسلة السلطات، ومناشدتها لبرمجتها للترحيل ضمن عمليات الترحيل المتبقية، كونهم لا يطيقون تحمل الرعب والهلع الذي يعيشونه يوميا وعلى مدار السنوات الأخيرة.
وبحسب شكاوى السكان، فإن ما زاد من معاناتهم هو سياسة التجاهل والتهميش المفروض عليهم من طرف السلطات المحلية التي ضربت كل انشغالاتهم عرض الحائط، بالرغم من الظروف المزرية جدا التي يتخبطون فيها، مطالبين السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية الجزائر، يوسف شرفة، بالتدخل العاجل من أجل انتشالهم من وضعيتهم الكارثية، التي طالما وقفوا عليها في العديد من المرات، مطالبين بحياة كريمة في شقق لائقة، بعدما عانوا الأمرين في بيوت شبيهة بالجحور بأحد منحدرات أعالي منطقة بولوغين، كما وصف هؤلاء حياتهم بجحيم لا يطاق، بسبب التصدعات الكبيرة التي تعرفها شققهم الآيلة للانهيار في أية لحظة، والتي سبق وأن صنفت في الخانة الحمراء من طرف فرق “السي تي سي”، غير أن ذلك لم يشفع لهم في الحصول على سكن لائق مثلهم مثل آلاف العائلات التي استفادت من سكنات لائقة.
وأكد محدثونا أن هذه الأوضاع نغصت عليهم حياتهم وحولتها إلى جحيم لا يطاق رغم نداءاتهم المتكررة للسلطات المحلية التي لم تلق أي صدى لدى المسؤولين، وبقيت العائلات تتخبط في معاناة داخل شقق ضيقة، حيث باتوا يأملون في والي العاصمة الجديد، التدخل الجاد والالتفات إلى مشاكلهم وحلها في أقرب الآجال عن طريق ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم.
قد يهمك ايضا:
تفكيك عصابة مختصة في المتاجرة بالمخدرات وحجز كمية من الممنوعات بالعاصمة