الناشط السويدي بنجامين لادرا

منعت سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" الناشط السويدي بنجامين لادرا، بعد رحلة مشي شاقة، استغرقت 11 شهرًا، من دخول فلسطين المحتلة، بعدما احتجزته وأخضعته للتحقيق.

ووصل لادرا فجر الجمعة إلى جسر الملك حسين في طريقه إلى فلسطين المحتلة، إلا أن قوات الاحتلال احتجزته 6 ساعات حققته معه خلالها قبل أن تسلمه قرارا بمنع الدخول، وقال عبر صفحته على "فيسبوك": "الإسرائيليون لم يسمحوا لي بدخول فلسطين. لقد استجوبوني ست ساعات قبل أن يخبروني برفض الدخول".

وذكر أن الاحتلال برر المنع بسببين، أولهما الزعم أنني كذب أثناء استجوابه، والثاني أنني سأذهب إلى قرية النبي صالح لأتظاهر هناك (تشهد القرية تظاهرة أسبوعية تنديدا بالاستيطان والجدار الفاصل، يشارك فيها متضامنون أجانب أحيانا).

وأشار إلى أن منعه جاء بعد 11 شهرا من المشي والتحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان في ظل الاحتلال، وقال "الآن اسال نفسك لماذا تخشى إسرائيل رجلا سويديا واحدا لدرجة أنهم لم يسمحوا له بالدخول؟".

بداية الرحلة
وانطلق الناشط السويدي في رحلته التضامنية إلى فلسطين، مشيا على الأقدام من مدينة غوتنبرغ السويدية والتي تبعد حوالى 4800 كيلومتر عن فلسطين المحتلة، في 6 أغسطس/آب 2017، وعبر إلى ألمانيا والنمسا وسلوفينيا وتركيا ثم قبرص والأردن وصولا إلى فلسطين التي منع من دخولها. 

ولادرا هو ناشط سويدي من مدينة أوميو (شمال)، واستقال من وظيفته في الصليب الأحمر السويدي، ليبدأ رحلته الرامية إلى تعريف أكبر قدر من الناس بالقضية الفلسطينيّة. وهو لهذه الغاية ينشر تفاصيل رحتله يوميًا على حسابه على "فيسبوك"، مع صور له وتفاصيل أين سيكون، كي يأتي من يُريد لمقابلته، وقال إنه "اختار أن يبدأ رحلته تزامنا مع حلول الذكرى المائة لوعد بلفور عام 1917".

 وأوضح في تصريحات إذاعية سابقة، أن الهدف من وراء هذه الرحلة الطويلة، هو تسليط الضوء على القضية الفلسطينية، والدعوة لإنهاء "النزاع" والعيش بسلام عن طريق جذب انتباه العالم لهذه القضية.

يُذكر أن لادرا نظّم إضرابا عن الطعام في مدينة يوتبوري في مايو/ أيار الماضي؛ وذلك تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين الذي أضربوا عن الطعام في السجون الإسرائيلية آنذاك.