وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة بن دودة

احدث خبر تعين مغني الرأي كادير الجابوني أو إشاعة كما سمتها وزارة الثقافة كسفير للتراث الجزائري جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي و حتى المواقع التي تناقلت الخبر و هذا بعد أن نشر نجم الراي فيديو على حسابه يشكر فيه وزيرة الثقافة على ثقتها في تعينه كسفير للتراث الجزائري الأمر الذي أثار حفيظة قطاع واسع من الجزائريين الذي اعتبروا هذا الاختيار ليس في محله كون الجابوني جاء من خلفية فنية لا تليق بالعموم المجتمع المحافظ. في حين يوجد عدد لا باس به من الأسماء التي تعتقد من سارعوا إلى انتقاد قرار الوزارة أنهم الأجدر بحملة لواء تمثل الجزائر و تراثها.

سارعت وزارة الثقافة إلى إصدار بيان ” ليلي” تنفي فيه خبر تعيين الفنان عبد القادر هيباوي المعروف بـ “كادير الجابوني”، سفيرا للتراث الجزائري .

واعتبر البيان أن ما ذهبت إليه المواقع لا يعدو أن يكون إشاعة لأنه لا يوجد”ألقاب من هذا المقام ولا رتب لمن يخدم الثقافة والفن والتراث الجزائري، فإنها تشيد بموقف ومساهمة كل فنان في تقديم الفن والتراث والثقافة الجزائرية.”

وشددت وزارة الثقافة، في بيانها “على أنها تعي جيدا موقع المثقفين والفنانين المتقدم للترويج للتراث الجزائري وحمايته وتعميم حضوره، وتعتبرهم سفراء دون الحاجة للتمتع بهذه الصفة رسميا، وتجدد نفيها توزيع لقب مشابه، إلا في سياق الحوار أو الكلام الموجه احتفاء واعتزاز بدورهم”.

وبالموازاة مع بيان الصادر عن إدارتها غردت بن دودة على صفحتها الرسمية منتصرة للجابوني،” قائلة بأنه قد أثبت إخلاصه وصرح باستعداده للعمل من أجل الجزائر بالمجان وفي كل وقت” وأكدت الوزيرة، إن “كادير الجابوني”، هو وغيره من المخلصين المتأهبين للمساعي ، مرحب بهم”.

بل وانتقدت بن دودة من أسمتهم بأنصار الثقافة المتعالية قائلة انه” ليس عليهم” إلا قراءة الوضع وفهم السياقات وتوضيح مواقف تنسجم وتحديات الوطن” وتقديم التفسيرات الثقافية للظواهر بما فيها نجومية الشباب من الفنانين “

تغريدة الوزيرة عوض أن تزيل اللبس عن الموضوع زادته غموضا و أكدت بطريقة غير مباشرة أن مبني العناصر يعاني من أزمة مزمنة في الاتصال وغياب إستراتيجية إعلامية لتسويق نشاطات و مواقف و قرارات الوزارة . بل و زادت في نشر البلبلة و الغموض هذا لان الوزرة بتغريدها عملت على مسك العصي من الوسط لم تنف و لم تؤكد و لم تشرح ما أكده أعضاء من إدارتها في تصريحات أخرى اعتبرت أن فيديو الجابوني هي جزء من فيديوهات تعمل مديرية حفظ التراث على إنتاجها بأصوات الفنانين للترويج للتراث الجزائري و الوجهة السياحية الجزائرية.

تغريدة بن دودة التي زادت الموضوع غموضا كانت فيها بعض المفاجأة لأنها تنتصر لثقافة الرأي و تنتقد أنصار الثقافة العارفة ليس لان الرأي منبوذ على العكس هو جزء من التراث و الذوق الفني الموجود في المجتمع و له جمهور واسع و نجومه لهم حضور لافت. لكن لان الوزيرة نفسها تستمد شرعية جلوسها على كرسي الوزارة من انتقادها لهذه الثقافة نفسها و هي القائلة يوم تنصيبها ” تم اختياري لهذا المنصب، لإعطاء نفس ومفهوم جديد للثقافة، بعيدا عن المفهوم السطحي الذي يحمله الجزائري عنها، فالثقافة ليست “محصورة في المهرجانات” فماذا حدث حتى انقلبت بن دودة على فلسفتها السابقة.؟

وبعيدا عن البيان و البيان المضاد أكد الجابوني انه في إمارة دبي “المطبعة” يحتفل و يعمل و لم يصرح و لم يؤكد و لم ينف هو الآخر و في النهاية بقي الشارع في حيرة من أمره دون أن يعرف ماذا حدث بالضبط في قصة ” سفير التراث” الذي فضح أزمة الاتصال المؤسساتي التي تعاني منها إدارة بن دودة.

وتعيد حادثة الجابوني مع بن دودة إلى الأذهان حادثة سولكينغ مع مريم مرداسي و حادثة خليدة مع الشاب خالد و حادثة ميهوبي مع ريفكا فهل قدر الوزراء عندنا أن يطيح بهم فناني و نجوم ” التبراح”؟

قد يهمك ايضا:

وزيرة الثقافة الجزائرية توضح أنّ كلمتها أُخرجت عن سياقها واستخدمت في غير محلّها 

 

مليكة بن دودة تُشرف على إبرام عقود النّجاعة مع مديري المؤسسات المسرحيّة