"كبور" يواصل أقوى عروضه الفنية الساخرة

استحسن جمهور الجالية المغربية بأبيدجان، عرضا من أقوى عروض حسن الفد الساخرة في عودة أخرى إلى شخصية "كبور" المحببة لدى الجمهور.

وفي قاعة بقصر الثقافة في أبيدجان، غصت بالحاضرين، أعاد الفد، رفقة الكاريكاتيريست مبارك بوعلي، تقمص شخصية كبور الأثيرة إلى متابعيه، وصياغة العرض من خلال مجموعة من الأسئلة التي تجيب عليها شخصية "كبور بناني اسميرس" بالأجوبة الأكثر طرافة وغرابة.

واستحضر الفد في ذلك شخصيتي "الشعيبية " و"لحبيب" اللتين صاحبتاه في سلسلته الفكاهية الكوبل"، ومستقصيا جوانب من طفولة الشخصية المتقمصة وزواجها وروابطها الاجتماعية وأصولها، وفهمها لبعض القضايا الراهنة، كمسألة المناصفة وحكم الإعدام والتبرع بالأعضاء والمساواة في الإرث بين الذكور والإناث.
وهكذا، وعلى مدى ساعة و40 دقيقة من الضحك بدون توقف، استمتع الجمهور بما حضره حسن الفد من فكاهة غاص لاقتناص عناصرها في عمق ما يشكل الخلفية الاجتماعية والثقافية لشخصية "كبور" والتي رفعها نجاحها وطنيا إلى مستوى "الشخصية المتمتعة بأكبر قدر من الدعابة".

وبما حققه كبور من نجاح وحضور لدى المتابعين من خلال سلسلة "الكوبل" في شهري رمضان 2013 و2014، يعيد الفد من جديد الحياة إلى هذه الشخصية من خلال الجولة التي بدأها يوم الأربعاء الماضي بدكار، والتي ستشق طريقها عبر المغرب و وأوروبا وكندا وصولا إلى الولايات المتحدة.

وقال الفد، في تصريحات صحفية، إنها المرة الثانية التي يحول فيها شخصية تلفزيونية إلى طقوس العرض على خشبة المسرح، كما سبق له ذلك مع شخصية " غلالة" بطل برنامج "السي بيبي " 2014.

وأوضح أن بدء عروضه من دكار كمرحلة أولى ثم أبيدجان كمرحلة ثانية يندرج في إطار تكريس التوجه الإفريقي للمغرب الذي تعزز في السنوات الأخيرة، لافتا إلى أنه يحرص على تقديم عروضه بالقارة في إطار اتصال مباشر بأعضاء الجالية المغربية المقيمة في أرجاء إفريقيا.

وقبل أبيدجان كان الجمهور المغربي في السنغال قد تعرف عن كثب على الشخصية الفكاهية الخيالية الشهيرة "كبور بناني سميرس" خلال عرض فني قدمه الفد على شكل حوار صحفي رفقة مبارك بوعلي؛ تحت عنوان "شكون هو كبور؟".

وفي جو من الفكاهة والضحك تفاعل الحضور مع الأجوبة المثيرة لـ"كبور" في إطار هذا الحوار، والتي أماطت اللثام عن ماضي الرجل وطفولته وزواجه وعمله، وعلاقاته الاجتماعية وهواياته، والأمور التي يفضلها، ومواقفه تجاه عدد من القضايا الراهنة.