الجزائر ـ الجزائر اليوم
فوجئ الإعلامي الجزائري، والباحث في التاريخ، لمجد ناصر، بإقصاء مخطوطه حول “محطات بناء الجيش الجزائري” الذي أودعه للمشاركة في مسابقة المجلس الأعلى للغة العربية، بحجة مخالفته لشروط المسابقة، على أساس أنه نشر من قبل.وحسب صاحب العمل، فإن إقصاء المخطوط من قائمة الأعمال المرشحة للمسابقة التي كانت قد أغلقت باب المشاركة شهر مارس الماضي، جاء بحجة أن العنوان “محطات بناء الجيش الجزائري”، حصل على رقم تسلسلي بتسجيله في المكتبة الوطنية فكان مصيره الرفض من قبل الجهة المشرفة على المسابقة.
وقال الباحث لمجد ناصر، لدى نزوله ضيفا على جريدة “الشروق”، إن تسجيل مخطوطه في المكتبة الوطنية، كان بهدف حماية الملكية الفكرية، وتجنب سرقة عمله، معربًا عن تذمره الشديد، من هذا الإقصاء الذي وصفه بـ”الظلم” في قطاع الثقافة والبحث الفكري، ومحاولة لاغتيال الحماسة وإرادة كتابة التاريخ.
ويرى المتحدث أن حجة المشرفين على المسابقة التي ينظمها سنويا المجلس الأعلى للغة العربية، غير مقنعة حيث يريد دليلا قويا وملموسا على أن ” محطات بناء الجيش الجزائري” سبق له النشر عبر وسيلة من وسائل النشر مهما كانت.وحسب الباحث يتناول مخطوط، “محطات بناء الجيش الجزائري”، الذي يحتوي على 327 صفحة، مراحل توجيه النضال السياسي إلى العمل العسكري في تاريخ الجزائر، انطلاقا من إرهاصات الحرب العالمية الثانية مرورا بأحداث 8 ماي 1945، وبعدها تأسيس المنظمة المسلحة 1947، والإعداد للثورة والتنظيم العسكري في مختلف الولايات قبل مؤتمر الصومام.
كما يتطرق المخطوط إلى الهياكل التنظيمية العسكرية المتعددة التي انتخبتها قيادات الثورة، وتداعياتها على جيش التحرير وصولا إلى إنشاء هيئة الأركان العامة سنة 1960، بقيادة الرئيس الراحل هواري بومدين.
وثم يصل الباحث لمجد ناصر، في مخطوطه، على مرحلة إنشاء الجيش الوطني الشعبي وإرهاصات توحيد الولايات التاريخية في الجزائر، معتمدا عل جمع شهادات حية وكتبات كل من رشيد يلس مؤسس القوات البحرية، وكتابات الجنرال خالد نزار، والراحل الطاهر زبيري، وغيرهم من إبطال الثورة التحريرية، والمناضلين الذين ساهموا في التخطيط لطرد الاستعمار الفرنسي من الجزائر.
وللكاتب لمجد ناصر، المقصى من مسابقة المجلس الأعلى للغة العربية، لهذه السنة، عدة إسهامات أهمها، “حديث مع محمد علي محساس”، و”نصر الدين ديني وآثاره”، و”حديث حول الثورة التحريرية والحركة الوطنية المسلحة”، “التنظيم المدني إبان الثورة لمنطقة بوسعادة”.
قد يهمك ايضا:
السعيد شنقريحة يُؤكّد على استعداد الجيش الجزائري للتضحية مِن أجل الشعب
قوات الجيش الجزائري تتحفظ على "كلاشنيكوف" وتُدمر 3 قنابل تقليدية الصنع