الزعيم القومي ومؤسس أذربيجان الحديثة حيدر علييف

تحيي أذربيجان بعد غد الاثنين ذكرى وفاة الزعيم القومي ومؤسس أذربيجان الحديثة حيدر علييف الذي توفى في 12 ديسمبر 2003، وقد قاد علييف بلاده من التفكك والتشرذم إلى الوحدة والاستقرار ومن الفقر إلى التقدم والازدهار، فاستحق عن جدارة واقتدار الاستحواذ على لقب الزعيم التاريخي وباني نهضة أذربيجان الحديثة من قبل أبناء شعبه الذين عايشوا تلك الفترة من تاريخ بلادهم، ولمسوا ما قدمه زعيمهم من إنجازات، حيث شكل صمام الأمان للوحدة الوطنية، وحال دون قيام حرب أهلية في فترة من الفترات الصعبة من مسيرة الشعب الأذربيجاني.

وذكر بيان وزعته سفارة أذربيجان بالقاهرة اليوم السبت أن حيدر علييف تبنى الإصلاحات الديمقراطية، والسياسية والحريات العامة وحقوق الإنسان وضمان ممارستها، فضلا عن انضمام أذربيجان إلى الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وغيرها من الحريات العامة .. مشيرا إلى جهود علييف الكبيرة في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين أرمينيا وأذربيجان عام 1994.

كما أنه قطع خطوات واسعة للتحول الاقتصادي الهائل نحو اقتصاد السوق، وتطوير السياسات الاستراتيجية النفطية الجديدة لأذربيجان وترتكز السياسات الاستراتيجية النفطية الجديدة إلى الشراكة المستدامة، والمصداقية، والتنوع، والشفافية والمصارحة، والتي بلغت ذروتها بالتوقيع على "عقد القرن" الذي بلغ قيمته 50 مليار دولار بين أذربيجان وشركات النفط العالمية عام 1994.

وأوضح البيان أن باكو حققت نجاحات كبيرة في استخراج النفط والغاز وإيصالها إلى الأسواق الدولية من خلال أنابيب النفط - باكو ونوفوروسيسك (أذربيجان - روسيا) عام 1996، وباكو وسوبسا (أذربيجان - جورجيا) عام 1997 وباكو – تبليسي – جيهان (أذربيجان-جورجيا- تركيا) عام 2006 إلى جانب خطوط أنابيب الغاز التصديري الرئيسي باكو- تبليسي- أرزروم (أذربيجان-جورجيا-تركيا) عام 2007.

وأفاد بأن أذربيجان باعتبارها تاريخيا جزءا من العالم الإسلامي، وشريكا في التراث التقدمي والقيم الروحية للحضارة الإسلامية، لا تدخر جهدا في سبيل تعزيز العمل المشترك لأعضاء دول منظمة التعاون الإسلامي لتدعيم الحوار العالمي والتعاون من أجل سيادة التسامح والسلم والتفاهم الأفضل بين البلدان والثقافات والحضارات، والقضاء على عناصر "الإسلاموفوبيا".

ولفت إلى أن النزاع بين أرمينيا وأذربيجان مازال مستمرا، ويمثل تهديدا وتحديا خطيرا للسلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والدولي، فضلا عن إعاقة تحقيق التطور الإقليمي بكامل قدراته في جنوب القوقاز وقد أسفر النزاع عن احتلال حوالي 20 % من أراضي أذربيجان .. مؤكدا أن باكو كانت وما زالت ملتزمة بإيجاد تسوية إزاء عملية النزاع، وهى على ثقة بأن هدفها هو وضع حد للاحتلال الأرميني غير الشرعي واستعادة سيادة ووحدة أراضيها.