الكاتب سهيل الخالدي

بقدر ما حملته سنة 2019 من أمور إيجابية في الساحة الثقافية والفنية من معارض ومهرجانات ولو على قلتها بسبب إلغاء الكثير منها في ظل الحراك الشعبي الذي انطلق في 22 فيفري الماضي ومباشرة محاكمات المفسدين في القطاع، بقدر ما كانت 2019 أشد إيلاما على أهلها بعد رحيل أسماء فنية وثقافية بارزة وأخرى صنعت الجدل.

قبل انقضاء 2019 بأيام قليلة، انتقل الكاتب سهيل الخالدي (زرقيني سهيل) قبل أسبوع إلى جوار ربه (15 ديسمبر 2019) وسهيل الخالدي ولد في 1942 بفلسطين، وعمل في الصحافة وهو كاتب ومحلل سياسي وكاتب في صحف عربية.

ورحل في منتصف أفريل الماضي الكاتب المسرحي شواقي عزيز، عن عمر ناهز 67 عاما بباريس، إثر سكتة قلبية.
وخطف الموت الشاعر ورئيس اتحاد الكتاب الجزائريين فرع وهران ميلود عبد القادر، الذي توفي إثر وعكة صحية مفاجئة ألمت به وأدخل على إثرها إلى قسم العناية المركزة بمستشفى وهران، ليتوفى عن عمر ناهز 58 سنة، ودُفن بمقبرة بلدية حد الشكالة (ولاية غليزان).

وفي نهاية أكتوبر الماضي استيقظ أهل الثقافة والفلسفة على فاجعة أليمة، إثر وفاة الدكتورين في الفلسفة والعضوين بجمعية الدراسات الفلسفية الجزائرية بشير ربوح وعبد الحفيظ بلام بسبب حادث مرور وقع لهما وهما في طريقهما إلى جامعة باتنة، حيث يدرّسان.

الخميس 20 أوت الماضي، غيّب الموت الدكتور في الشريعة والتصوف محمد بن بريكة، عن عمر ناهز الـ61 سنة، وكان المرحوم يعاني من مرض عضال.

وفقدت الساحة الثقافية في 20 مارس 2019 الأديب والكاتب حسان الجيلاني ابن مدينة الوادي، الذي توفي عن عمر ناهز 69 سنة.

السينما.. تودع حداد وعقون وفروجة
على صعيد السينما والموسيقى، كانت 2019 مؤلمة، بحيث فقدت الساحة الفنية وجوها بارزة خدمت المشهد في البلاد لسنوات، وساهمت في رفع المستوى الفني والثقافي في البلاد بأعمالها المميزة.

موسى حداد صاحب المسار الحافل في السينما، وعميد المخرجين الجزائريين وصاحب رائعة “رحلة المفتش الطاهر” ومساعد مخرج الفيلم الشهير “معركة الجزائر” للإيطالي جيلوبونتيكورفو، يشاء القدر أن يرحل يوم 17 سبتمبر 2019، عن عمر ناهز 81 عاما، بالجزائر العاصمة حيث كان يعالج في المستشفى.

الفن السابع، بعد فاجعة موسى حداد، فقدت الساحة الفنية في 18 ديسمبر الفارط المخرج الشريف عقون، صاحب فيلم “البطلة”، والذي وافته المنية بالعاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 68 عاما، إثر سكتة قلبية ألمت به، وولد عقون عام 1951، ودرس في البداية الفيزياء في جامعة الجزائر، ثم واصل تعليمه في فرنساـ قبل أن يلتحق في 1978 بالمدرسة العليا للدراسات السينماتوغرافية في باريس.


 
وأخرج في 1990 شريطاً قصيراً عنوانه “نهاية الجن” (22 دقيقة)، ويعتبر أول فيلم ناطق باللغة الأمازيغية.
وفي حادثة مأساوية توفي المخرج التلفزيوني يوسف قوسم الذي حاول الانتحار حرقا، ليتوفى بعدها متأثرا بجراحه.

وفي 9 أكتوبر 2019 توفي الممثل الإذاعي محمد جغافلية عن عمر ناهز 68 عاما، إلى جانب الممثل القدير مزياني يوسف الذي رحل منتصف سبتمبر الماضي، كما خطف الموت في 9 أكتوبر الفارط، الممثل عبد الكريم بن خلف الله المعروف بـ”ماكاشقازوز يا عزوز”، حيث دفن بوهران.

وفي أكتوبر الماضي، توفيت الممثلة الفرنسية ماري جوزي المشهورة لدى الجزائريين بـ”فروجة” في فيلم “الأفيون والعصا” للمخرج أحمد راشدي.

كما شهدت الساحة المسرحية رحيل الممثل صلاح بن مهدي والعضو بفرقة نوميديا الثقافية لولاية برج بوعريريج، وعمره لا يتجاوز 32 سنة، كما رحل الممثل عزيز دقة بالجزائر العاصمة عن عمر ناهز 74 سنة، وعرف الراحل بشخصيته لدى الجمهور الجزائري “موح سمينة”.

الموسيقى تفقد أصواتا شابة وأخرى مثيرة للجدل
الساحة الموسيقية والغنائية الجزائرية فقدت أحد ألمع أصواتها الشابة محمد الخامس زغدي ابن مدينة الوادي، عن عمر 26 عاما، محمد الخامس خريج برنامج “ألحان وشباب” و”آراب آيدل”، وذلك بعدما سقط من على عمود كهربائي حاول تسلقه لدخول منزلهم.

ووسط غموض كبير توفي مغني الراي المثير للجدل هواري منار، بشكل مفاجئ، حيث تضاربت الروايات بشأن وفاته في إحدى العيادات الخاصة، وقالت رواية إنّه توفي عندما كان يجري عملية شفط دهون، ومات تحت تأثير التخدير، تقول رواية أخرى إنه مات بسكتة قلبية وهو يجري عملية تجميل.

مطرب الشعبي محمد العماري، فقدته الجزائر قبل أيام فقط، حيث توفي في 16 ديسمبر الجاري، عن عمر ناهز 79 سنة، بمستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة. والراحل رافق كبار نجوم الأغنية الجزائرية في سنوات مجدها، وأدى أغنيات شهيرة منها “جزائرية”، و”رانا هنا”، كما مثل الجزائر في عدة مواعيد دولية وعربية.

وفقدت الساحة الموسيقية إحدى أيقونتها الفنانة جميلة واسمها الحقيقي “جوهر باشان”، والمختصة في الغناء القبائلي، وذلك عندما رحلت مساء 30 أكتوبر الماضي، عن عمر ناهز 89 سنة، بسبب وعكة صحية ألمّت بها.

قد يهمك ايضا

هكذا خطف التاريخ شيخ المؤرخين سعد الله من سماء الشعر والأدب

  الشاعر "داودي الطاهر" من أم الشقاق يفتك المرتبة الثانية في المسابقة الوطنية