المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للقطار

قامت مديرية المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للقطار و عمالها يوم الأحد بالعاصمة بتكريم منسق الفرع شبه الطبي جمال شكير الذي توفي مؤخرا بفيروس كورونا و هذا عرفانا له بتفانيه "المثالي" الذي تحلى به طيلة مشواره المهني.

في تصريح لوأج, قال الوزير المنتدب المكلف باصلاح المستشفيات اسماعيل مصباح الذي حضر هذا التكريم مع افراد أسرة الفقيد و زملاء المهنة "أنا سعيد بفكرة تكريم الراحل و عزمت حضوره في اطار الصداقة التي جمعتنا حيث عرف جمال شكير الذي ضحى من أجل مستشفى القطار بالتزامه و ارادته خلال مشواره المهني رغم الظروف".

    في هذا الصدد, أكد الوزير المنتدب أن المرحوم الذي تقاعد منذ أشهر قليلة تطوع , بلا مقابل, لضمان متابعة حالات فيروس كورونا عند ظهوره في الجزائر مضيفا " لقد كان في الواجهة لمجابهة جميع الأمراض المعدية التي شهدتها البلد".

كما أضاف "ستبقى هذه المناسبة خالدة في ذاكرتنا , لقد اتخذ قرار البقاء في مستشفى القطار و دفع ثمن ذلك لن أنسى الرجل المثالي و صداقته".

و من جهته, أكد مدير هذا المستشفى المتخصص زهير بن يوسف يقول " لن أنسى أبدا عندما أخبرته هاتفيا عن تسجيل أولى حالات الفيروس المؤكدة فقال أنه سيأتي للتو ".

    و قد أجمع الزملاء الحاليون و القدماء على " التفاني و الانسانية " اللذين تميز بهما الفقيد الذي كان أيضا معروفا بمساعداته للضعفاء من بين المرضى" كما يرجع له أيضا الفضل في تنظيم مصلحة لافران و نيكول المخصص لمرضى السيدا و التهاب الكبد" حسب الدكتورة سهام بورغود.


من جهته ذكر الدكتور علي بلحسان صديق مقرب من الفقيد "بالتحديات التي رفاعاها معا في مواجهة وباء كوليرا الذي شهدته الجزائر خلال سنوات الثمانينات و الذي " أجبرهما على عدم مغادرة المستشفى على مدار أيام" .

    كما صرحت الدكتورة زهية غريان تقول " لم أر مثله في التحلي بالضمير المهني حتى أنه كان يقوم شخصيا بتنظيف المصلحة التي كان يضمن من التنسيق بها".

و خلال هذا التكريم أطلق اسم جمال شكير على نادي مؤسسة القطار أين عمل لأكثر من 40 سنة ليصبح بذلك عميد شبه الطبيين على مستوى ذات المؤسسة الاستشفائية.

قد يهمك ايضا:

إصابات كورونا في الهند ترتفع إلى 6.84 مليون 

فلسطين تعزي الجزائر إثر حادث انفجار الغاز بالبيض