الأميرة منى الحسين

بدأت في كلية التمريض في جامعة كولومبيا في العاصمة الأردنية "عمان"، برعاية الأميرة منى الحسين، راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق المتوسط، ورئيس المجلس التمريضي الأردني، اجتماعات القمة الثالثة لقادة التمريض والقبالة في 22 دولة من جنوب وشرق أفريقيا وشرق المتوسط.

ويناقش المشاركون في اجتماعات القمة، التي ينظمها مركز كولومبيا لأبحاث الشرق الأوسط في عمان وتستمر ليومين، موضوعات تتعلق بالأولويات والأبحاث السريرية، التي تسهم في تطوير خدمات الرعاية الصحية وبخاصة ما يتعلق بالتمريض والقبالة.

ويسعى المجتمعون إلى تحديد آليات تطوير الرعاية الصحية على المستويين الإقليمي والعالمي في ضوء أزمة اللاجئين والاحتياجات المتزايدة ومناقشة القضايا التي تهم الباحثين السريرين، وإنشاء شبكة تواصل بين الإقليمين لمناقشة أولويات الأبحاث السريرية على المستوى الإقليمي وتعزيز وتطوير الأبحاث الصحية لديهما.

كما يبحث المشاركون في الاجتماعات مختلف القضايا المتعلقة بإجراء الأبحاث السريرية في البلدان التي تشهد اضطرابات سياسية واقتصادية واجتماعية وتعاني من أزمات إنسانية، وذلك في محاولة للتشبيك بين منطقتين تواجهان نفس التحديات لتبادل الآراء والخبرات بشأنها وكيفية التعامل معها ومواجهتها، والوصول إلى توافق في الرؤى حول كيفية معالجة الاحتياجات الصحية الإقليمية الحرجة.

وقالت الأميرة منى الحسين في كلمتها في افتتاح اجتماعات القمة، إن مشاركة ممرضين وقابلات من مختلف مناطق العالم في هذه القمة تمثل فرصة مهمة للتواصل وتبادل القواسم المشتركة والمعرفة ومعالجة الاختلافات من أجل تطوير قطاع التمريض والقبالة.

وأكدت ضرورة مواكبة العاملين في القطاع للقضايا الجديدة الناشئة في مجال الصحة، مشيرة إلى أهمية الاستثمار في العاملين في التمريض لما له من تأثير مباشر على المخرجات الصحية. كما أكدت أهمية أن يقوم العاملون في قطاع التمريض والقبالة بتطوير البحوث السريرية، وبما يسهم في رفع مستوى ممارسة التمريض وتحسين نوعية الرعاية المقدمة.

وأشار وزير الصحة الدكتور محمود الشياب، إلى الجهود الأردنية للاهتمام بالتعليم الطبي والتدريب المستمر، مبينًا أن الوزارة وضعت خطة شمولية للتعليم الطبي والتمريضي، حيث تم افتتاح مركز تدريبي لإقليم الوسط معتمد من جمعية القلب الأميركية، في وقت تستعد فيه الوزارة لإنشاء مركزين آخرين في إقليمي الشمال والجنوب.

كما أكد أهمية مهنة التمريض والقبالة وقادتهما في النهوض بالرعاية الصحية وتطويرها، مشيرًا في هذا الاطار إلى جهود الوزارة لتوفير الظروف المناسبة للارتقاء بهذه المهنة من خلال تنظيم الممارسات التمريضية العامة والمتخصصة ووضع التشريعات اللازمة لتحسين الموارد البشرية التمريضية وتطوير الإمكانات الفنية بالتعاون مع المجلس التمريضي وهيئة اعتماد المؤسسات الصحية ونقابة الممرضين والممرضات والقابلات القانونيات والجامعات الأردنية والجهات ذات العلاقة.

وقال مدير مركز كولومبيا لأبحاث الشرق الأوسط في عمان الدكتور صفوان المصري، إن الاجتماع يشكل منصة للمشاركين  لتبادل الأفكار والخبرات لخدمة الأهداف المشتركة لمهنة القبالة والتمريض في العالم والدول المشاركة.

وبيّن أهمية تحقيق المساواة في خدمات الرعاية الصحية في الدول المختلفة، ومعالجة التحديات المتزايدة التي تواجه نظام الرعاية الصحية فيها، وتمكين الجميع من الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية المناسبة والحصول عليها. وسيتم خلال الاجتماعات مناقشة نماذج من الأبحاث السريرية في كلا الاقليمين، والاطلاع على الأبحاث التي أجريت في بعض المناطق التي تشهد اضطرابات سياسية.

وكان قادة التمريض والقبالة قد ركزوا في اجتماعات القمتين الأولى والثانية خلال العامين الماضيين، على تحديد أهم الفجوات المتعلقة بإجراء الأبحاث السريرية في كل منطقة على حدة.