العالم الموريتاني عبد الله بن بيّه

احتل العلامة الموريتاني الشيخ عبد الله بن بيّه المرتبة التاسعة ضمن قائمة العلماء الأكثر تأثيرًا في العالم الاسلامي في نسخة هذا العام، حيث قال تقرير أصدره باحثون متخصصون أن بن بيه يستمد تأثيره من علمه وجهوده في التعليم والدعوة وان انتشاره جاء من خلال محاضراته التي تجذب عشرات الآلاف، كما أنه يتحدث كثيرًا عن الفقه الإسلامي وفقه الإقامة في بلاد غير اسلامية، ويتفرد باحترام أغلب المدارس الإسلامية له، ودللت على ذلك بأن الحكومة السعودية تنشر فتاويه بصفتها فتاوي يوثق بها على الرغم أنه ليس سلفيًا وفق التقرير، كما أنه أقام مؤتمرات عدة لمواجهة الفهم الخاطيء للإسلام ومنها المؤتمر الشهير في ماردين التركية واجتماع دبي الذي خصص لمصالحة الصومال.

وأصدر باحثون ومتخصصون دوليون تقريرهم السنوي لـ 500 مسلم الأكثر تأثيرًا في نسخة العام 2017، حيث جاء على رأس القائمة علماء كبار كالدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر والعلامة عبد الله بن بيه رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة ومفتي السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ وسياسيون مسلمون كالعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وملك المملكة المغربية محمد السادس وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.

ويعتبر عبد الله بن بيه وهو من مواليد 1935 في تمبدغة شرق موريتانيا، أحد أكبر علماء السنة المعاصرين، شغل سابقًا منصب نائب رئيس الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، وفاز بجوائز عدة آخرها "أستاذ الجيل" وجائزة الشباب العالمية لخدمة العمل الإسلامي كما حاز على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة.

وذكر التقرير أن العلامة عبد الله بن بيه الذي تقدم 14 نقطة من المرتبة 23 الى المرتبة 9، زار البيت الأبيض خلال عام 2013 حيث طالب بحقوق الأقليات المسلمة في ميانمار وبتحرك دولي لحماية الشعب السوري والتقى بمؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس حيث تحالف معه في حملة دولية لمكافحة شلل الأطفال، كما ذكر التقرير أن العلامة ابن بيه قام بإنشاء مجلس حكماء المسلمين و يترأسه بالشراكة مع شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، كما أن ابن بيه يرأس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة وهو تجمع سنوي لمئات العلماء يقام في أبوظبي في دولة الامارات العربية المتحدة.

وخصص التقرير فقرة لآخر مشاريع العلامة ابن بيه وهو ما سمي بـ إعلان مراكش وهو حصيلة سنوات من النقاشات الفقهية شارك فيها مئات من العلماء وانتجت وثيقة للتأكيد على قيم الاسلام في حماية الأقليات غير المسلمة في العالم الاسلامي.