الجزائر ـ الجزائر اليوم
صدرت حديثا، النسخة العربية للموسوعة الجزائرية التي صدرت من قبل في طبعتان باللغة الفرنسية، والتي شارك في انجازها شارك فيها أكاديميون وباحثون وصحافيون قاموا بتغطية تاريخ الجزائر في مختلف المجالات في التاريخ، والسياسة والثقافة والآداب والفنون والآثار والمعالم التاريخية منذ العصور القديمة إلى يومنا هذا.
بعد صدور الموسوعة الجزائرية باللغة الفرنسية سنة 2019، عن دار النشر “كالما كومينيكاسيون” في ثلاث مجلدات مخصصة لتاريخ الجزائر وثقافتها العريقة عبر تراثها وعاداتها ونخبها وشخصياتها البارزة، صدرت مؤخرا الطبعة العربية للموسوعة تشمل أربعة أجزاء شارك فيها أكاديميون وباحثون وصحافيون على غرار رشيد بن أيوب بمشاركة عبد الحكيم بلبطي، حميد عبد القادر، محمد الهادي حارش، ويزة قلاز، عبد العزيز بوباكير، بومدين بوزيد،عبد الكريم اوزغلا، وأحمد بجاوي، حيث قاموا بتغطية تاريخ الجزائر في مختلف المجالات، في التاريخ والسياسة والثقافة والآداب والفنون والآثار والمعالم التاريخية منذ العصور القديمة إلى اليوم.
وتمحور الجزء الأول حول تاريخ الجزائر القديمة وعلى كافة مراحلها التاريخية. أما الجزء الثاني فركز على كنوز الجزائر الأثرية والتراثية وفنون العمارة والحرف التقليدية والتراث اللامادي، في حين تناول الجزء الثالث كل ما له علاقة بالفنون والآداب والعلوم والمسرح والموسيقى، والحركة التشكيلية في الجزائر، إضافة إلى الهوية الدينية في البلاد.
ثم الجزء الرابع الذي رصد المجالات المتعلقة بالتاريخ الإسلامي والمراحل التي عرفتها الجزائر من الفاطميين إلى العثمانيين وصولاً إلى الاستعمار الفرنسي ثم ثورة التحرير والاستقلال.
وكانت الطبعة المكتوبة باللغة الفرنسية شاركت بها الدار في الطبعة 24 من صالون الدولي للكتاب”سيلا”، وجاءت في شكل شكل علبة، تناولت أحداث لآلاف السنين من التاريخ الثقافي والديني والسياسي للجزائر.
حيث خصص جزءها الأول للمحطات الكبرى التي ميزت التاريخ منذ العصور القديمة إلى وقتنا المعاصر عبر كرونولوجيا تبرز الفترات الهامة منذ عهد الجزائر النوميدية وملوكها البربر إلى مجيئ الإسلام في القرن السابع.
كما أن الموسوعة التي تناولت القرون الثلاثة (1518-1830) للوجود العثماني بالجزائر دون إطالة تعرضت في المقابل بالتفصيل لفترة الاحتلال الفرنسي (1830 – 1962).
بالإضافة إلى بعض المحطات التي ميزت تاريخ الجزائر تحت وطأة الاستعمار الفرنسي انطلاقا من مقاومة الأمير عبد القادر ابتداء من 1832 إلى الثورات الشعبية لا سيما ثورة بوعمامة و المقراني والشيخ الحداد نهاية القرن التاسع عشر الى غاية اندلاع ثورة التحرير سنة 1954 التي كللت بالاستقلال.
وشملت الموسوعة أيضا ملفا حول الصناعات التقليدية والتراث الوطني يبرز المعالم الثقافية والتاريخية والدينية الشهيرة الموروثة من مختلف الحقب التاريخية إضافة إلى فصل مخصص للشخصيات الرياضية الجزائرية من بين الأبرز في العالم.
أما المجلد الثاني فهو مخصص للثقافة الجزائرية بثرائها وتنوعها، حيث تضمن مجموعة من صور مؤلفين ووجوه مسرحية وسينمائية بالإضافة إلى مفكرين فارقوا الحياة وآخرين لا زالوا على قيد الحياة، كما سلطت الموسوعة الضوء على الموسيقى والشعر عبر أبرز الوجوه الموسيقية والملحنين والمؤلفين والشعراء الذين تركوا بصمتهم في الساحة الثقافية والموسيقية داخل الجزائر وخارجها.
و قد خصصت الموسوعة في قسمها الأخير من الجزء الثالث عرضا مفصلا مدعما بصور حول الابتهاج الشعبي خلال الايام التي عقبت إعلان استقلال الجزائر سنة 1962، وهي أقوى لحظات التاريخ المعاصر للجزائر.
قد يهمك ايضا: