صبري بوقادوم

يعيش نظام المخزن حالة من الهلع من التحركات الدبلوماسية الكثيفة التي تقوم بها الجزائر في الأسابيع القليلة الأخيرة، على الصعيدين الإفريقي والأوروبي.بعد الهواجس التي أبان عنها نظام المخزن من جولة وزير الشؤون الخارجية الإفريقية، صبري بوقادوم، والتي حققت نتائج لافتة على صعيد القضية الصحراوية، من خلال البيان الذي أصدره مجلس السلم والأمن في إفريقيا، والذي دعا إلى مفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليزاريو، وهي الدعوة التي قوبلت باستهجان من قبل المخزن، يبدو أن زيارات بوقدوم إلى بلدان أوروبية قد سببت ذعرا

أكبر للجارة الشرقية.وفي هذا الصدد، اتصل وزير الشؤون الخارجية، ناصر بوريطة، هاتفيا مع نظيره السلوفيني، أنزي لوغار، فيما بدا أن المغرب تحاول جس نبض هذا البلد الأوروبي الذي يستعد لاستلام الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الذي كان وزير الخارجية صبري بوقادوم قد زاره في العاشر من الشهر المنصرم.وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية المغربية، إن رئيسي دبلوماسية البلدين "أشادا بالعلاقات الثنائية المتميزة ودينامية تطويرها، من خلال تعزيز الحوار والتشاور السياسي، وكذا النهوض بالتعاون الاقتصادي".وكانت وزارة الخارجية قد

أصدرت بيانا بعد زيارة بوقادوم إلى سلوفينيا، قالت فيه إن المباحثات تطرقت "إلى العديد من المسائل المتعلقة بالتعاون الثنائي وسبل تعزيزه في شتى المجالات. كما تم الاتفاق على ضرورة دعم التشاور والتنسيق حول القضايا الإقليمية تحسبا لتولي جمهورية سلوفينيا الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي".وتوجد العلاقات المغربية الأوروبية في واحدة من أسوأ فتراتها خلال الأشهر القليلة الأخيرة، تجلت من خلال الأزمة المعقدة التي ضربت العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وقلب الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، إثر قرار نظام المخزن بقطع علاقاته مع السفارة

الألمانية في الرباط، لترد برلين بقرار آخر قضى بوقف منح التأشيرات للرعايا المغاربة الراغبين في زيارة ألمانيا.وتعتقد المغرب أن ألمانيا تقود دول الاتحاد الأوروبي من أجل الدفع إلى تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره، كما سبق لها وأن رفضت بشدة قرار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بالاعتراف بالسيادة المزعومة لنظام المخزن على الأراضي الصحراوية المحتلة، ودعت حينها مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد، للتأكيد على أن قرار ترامب يعتبر خروجا عن الشرعية الدولية.يشار إلى أن المحكمة الأوروبية تدرس حاليا دعوى قضائية رفعتها الحكومة الصحراوية ضد المغرب والاتحاد الأوروبي، لوقف اتفاق التجارة بين الطرفين، والذي كانت المحكمة ذاتها قد أسقطته.
   قد يهمك ايضاً

وزير الشؤون الخارجية صبري بوقادوم يجري زيارة إلى تونس

صبري بوقادوم يُستقبل من طرف نظيرته الإسبانية أرانتتشا قونزاليس لايا