اللغة العربية

صدر حديثا، عن مؤسسة المكتب العربي للمعارف بالقاهرة، كتاب جديد للدكتور والكاتب الجزائري محمد سيف الإسلام بوفلاقة، يحمل عنوان “اللُّغة العربيّة والتّحدّيات المُعاصرة-معالجة تحليليّة لبعض القضايا المُتصلة بواقعها في بيئتها الاجتماعيّة”، والذي تناول فيه كيف أن تستطيع اللغة العربية أن تنتفع من التقنيات الحديثة.

قال مؤلف الكتاب الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة في مقدمة كتابه  أنه حاول في هذا الأخير تناول قضايا شائكة، ومتنوعة، ومتعددة، ولكنها تندرج تحت لواء التحديات المُعاصرة التي تُواجه اللغة العربية، وضمها في خمسة مباحث وهي على التوالي”اللغة العربية ومُواكبة العصر: الكونية والبقاء وضرورة الإفادة من التقنيات الحديثة” حيث طرح في الشق الأول منه جملة من القضايا التي تتصل بعالمية اللغة العربية، ويطرح أيضا مجموعة من الأفكار المتصلة بالتحديات، والمآزق، والمعضلات التي تحيط بلغتنا العربية، كما يقدم بعض الرؤى المتعلقة بالكونية، والبقاء، ومواكبة العصر، ويُنبه إلى المكانة المرموقة التي تحظى بها اللغة العربية بين لغات العالم، ومدى قدرتها على استيعاب العلوم الحديثة، أما شقه الثاني فقد دعا فيه الكاتب إلى ضرورة الإفادة من التقنيات الحديثة، وقد ختم البحث بتقديم مجموعة من النتائج، والتوصيات المقترحة، التي توصلت إليها الدراسة، بعد هذه الجولة العلمية مع ثلة من الأطروحات، والتّحاليل التي تتّصل بعالمية اللغة العربية، وضرورة الإفادة من التقنيات الحديثة، وفي المبحث الثاني الذي جاء تحت عنوان “السّمات الأساسيَّة للغة الشّباب المعاصر ومستوياتها-مُعالجة لسانيّة اجتماعيّة لنماذج مختارة ”  ورصد فيه طبيعة اللغة التي يستخدمها الشّباب العربي، عن طريق مقاربة واقع، وخصائص، ومستويات هذه اللّغة، بغرض إبراز السّمات الأساسيّة التي تشكّلت منها، وتبيين مستوياتها المُختلفة، والمتعدّدة، بصفتها خطاباً عصرياً، شكّل ظاهرة تكتسي أهمّية بالغة، نجمت في أغلب جوانبها عن التّقدم التّقني، الذي أقام علاقة وشيجة بين جيل الشّباب، والأجهزة الحديثة التي تُطبّق برامج تواصل للمخاطبة في أشكال متباينة، ونبتغي من خلال دراستنا تحليل نماذج مختلفة من كتابات الشّباب المعاصر في وسائل التّواصل الاجتماعي، فقد حرص التحليل على انتقاء كتابات متنوّعة من حيث المستوى الثّقافي، والعلمي، إذ يهدف البحث إلى رصد مظاهر الخليط اللّغوي، وإيضاح ملامح التّنوع، والثّنائية، والازدواجيّة اللّغوية في لغة الشّباب المعاصر، وذلك من خلال تحليل عدّة نماذج من كتابات الشّباب المعاصر من مستويات مختلفة، ولا يقتصر البحث على إبراز الجوانب السّلبية فحسب، بل إنه يسعى كذلك إلى تحليل البنى العميقة لبعض النصوص الفصيحة الراقيّة التي كتبها بعض الشباب المثقف ثقافة عميقة في وسائل التّواصل الاجتماعي.

أما المبحث الثالث” سُبُل تعزيز المُحتوى الرقمي باللّغة العربيّة-تحديات وآفاق وتجارب متميّزة”  فقد تناول الكاتب قضايا متعددة ومتداخلة، وتكتسي أهمية بالغة في زمننا الراهن، وتتصل بالإشارة إلى بعض التحديات التي تُواجه جهود تعزيز المُحتوى الرقمي العربي،والتنبيه إلى الآفاق المرجوة من بعض الجهود العربية المتميزة،كما يعرض البحث عدة تجارب ناجحة تتصل بهذا الميدان، كما يرمي كذلك إلى إبراز، وتحليل جُملة من القضايا العلمية الجادة، والتي تكتسي أهمية استثنائية، وتتصل بسُبُل تعزيز المُحتوى الرقمي باللّغة العربيّة، والنهوض به إلى آفاق رحبة، وواسعة جداً -في ظل وجود جملة من التحديات، والتساؤلات العلمية، والمعرفية المشروعة، خدمة للغتنا العربية التي تتسم بقدرتها على استيعاب العلوم الحديثة، وتلبية أغراض الاتصال في الحياة، دون جعلها حكراً على أغراض محددة، وهو ما يُحتم على الدارسين ضرورة مناقشة هذا الموضوع، والنهوض بدعم الجهود المبذولة، والهادفة لاستخدام التقنيات الحديثة بالأبحاث، والدراسات المُتتالية، والعميقة.

قد يهمك ايضا:

اتفاقية بين الوكالة الوطنية لتثمين نتائج البحث ومركز تطوير اللغة العربية

  إجماع على سهولة "اللغة العربية" و"التربية الإسلامية" بـ"البكالوريا" في الجزائر