الجزائر- الجزائر اليوم
دعت المخرجة المسرحية حميدة آيت الحاج، في لقاء صحافي بقاعة الحاج عمر بمبنى المسرح الوطني، مسؤولي قطاع الثقافة إلى رفع سياسة التقشف التي مست المسرح في الجزائر للتمكن من إنتاج أعمال فنية مسرحية.
أكدت حميدة ايت الحاج، خلال ندوة صحافية نظمها المسرح الوطني المحترف محي الدين بشطارزي بقاعة «الحاج عمر»، وذلك للحديث عن العرض المسرحي الجديد «راجعين راجعين»، أن المسرح الجزائري لا يمكنه إنتاج أعمال فنية في ظل غياب تام للتمويل وعدم توفر كامل الإمكانيات التي تسمح بإنتاج أعمال مسرحية عديدة، حيث أوضحت المخرجة من هذا المنبر أن الفنان المسرحي لا يمكنه تسيير المسرح في هذه الظروف الصعبة، أين تقلص الدعم المادي للمسرح الجزائري، حيث أصبح الفنان يعمل فقط بإمكانيات بسيطة.
وتحدثت المخرجة عن الدور الكبير الذي لعبته المرأة الجزائرية في تطوير الفن الجزائري خاصة سنوات الدم، أين اقتحمت ميدان الفن دون خوف أو تردد والدليل الأعمال الخالدة في الريبارتوار الجزائري من مسرحيات استقطبت الجمهور في عز الأزمة.
وعن الشيء المضاف والمختلف في «أذولان.. أذولان»، استعانت المخرجة بالكوريغرافيا التي صممها «سليمان حابس» وذلك من خلال تقديم رقصات مختلفة يقوم بها الممثلون لإضفاء جمالية على العرض المسرحي، أما الموسيقى فكانت لرامي محمد، وبالنسبة للسينوغرافيا فهي عبارة عن جسر فني فوق الخشبة. وقد كان العرض من تمثيل باقة من الممثلين هم عازب يسرى، طارق عشبة، حكيم قمرود، كعوان بلقاسم، رضوان مرابط، بيلة إبراهيم وإكروان عبد الرحمان. ويؤدي الرقصات كل من بن عبو الهادي، تيطاوني مصطفى بن احمد، تيفاس انتصال، حاني ليديه، بلزرق أحسن وزايدي ليليا. وينطلق العرض من فكرة التنبؤ بعودة الشهداء هذا الأسبوع، فيشيع النبأ بين أهالي القرية المخضرمين ليتوالى الخبر بين مؤيد ومعارض لقدوم الشهداء، وفي الأخير يستطرد الحل إلى اختيار الفكاك من دائرة الزيف والفوضى، إلى عالم الشهداء عالم الأموات، وبقاء السؤال مطلقا: ماذا سيحدث لو عاد الشهداء؟
للإشارة، فإن العرض المسرحي الجديد للمسرح الوطني «راجعين راجعين» بالنسخة الأمازيغية من إخراج حميدة آيت الحاج يعد اقتباس عن مسرحية «الشهداء يعودون هذا الأسبوع» والذي سيعرض بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بعد عرضه الشرفي الأول بوهران، وسيكون الجمهور على موعد للتعرف على النسخة الأمازيغية لرائعة «الشهداء يعودون هذا الأسبوع» للكاتب والروائي الكبير ت الطاهر وطار والتي انتجت سنة 1987 وأخرجها العملاق زياني شريف عياد.
المسرحية التي عادت بعد سنوات باللغة الأمازيغية هي محاولة لإعادة استنطاقهم، ليقولوا لنا كل الكلام الذي كان مكبوتا ومحظورا، ولتسمية القتلة والخونة الذين باعوا الوطن ودماء الشهداء من أجل حفنة من النقود، فيها ردود أفعال من ظلوا على قيد الحياة وباعوا واستفادوا واستثمروا دماء الشهداء، لذلك يسارعون إلى حمل أسلحتهم والمرابطة حول المقابر لقتل الشهداء مجددا، حين ينفذون رغبتهم في العودة إلى الحياة. وتعتبر حميدة آيت الحاج مخرجة وكاتبة مسرحية جزائرية ولدت عام 1954، درست المسرح في باريس وبعدها تخرجت من المعهد العالي للسينما والمسرح في كييف 1986. عملت في المسرح والسينما، قدمت العديد من الأعمال المسرحية داخل الجزائر وخارجها أبرزها «غنية الغابة»، و»يوميات مجنون»، و»خنجر في الشمس»، و»سوق النساء»، و»نهر ملتو»، و»بقرة اليتا»، كما شغلت منصب مديرة دار الثقافة في مدينة بجاية إلى جانب عملها أستاذة مسرح.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
الإعلامية أيتن الموجي تقدم نادي العاصمة بدلًا من نشأت الديهي