الملكة رانيا العبدالله

كشفت الملكة رانيا العبدالله، أن للأردن سجل إنساني لا مثيل له عندما يتعلق الأمر باستقبال اللاجئين، فالأردن بلد صغير وموارده قليلة، ومع ذلك استقبل 1,3 مليون لاجئ سوري، ويعتبر الدولة الأولى في استضافة اللاجئين، بالنسبة لعدد السكان.

وأضافت الملكة في مقابلة نشرتها مجلة الصنداي تايمز البريطانية، "لقد رأينا في بعض المناطق في أوروبا موجة من التعاطف مع اللاجئين، ولكن في مناطق أخرى يُنظر إليهم بعين الخوف الممزوج بالشك. وهذه ظاهرة خطيرة جدا، حيث تُستخدم المخاوف الأمنية والاقتصادية لتعزيز سياسات الهوية.

وقالت الملكة في المقابلة التي أجرتها معها المجلة في عمان، "أنا فخورة جدا بطريقة استجابة الأردنيون تجاه أزمة اللاجئين، ولكن في نفس الوقت يؤلمني أن أرى المعاناة الكبيرة التي يمر بها الأردن، بسبب ضعف اهتمام العالم بهذه الأزمة". وعن رؤية العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في القيادة قالت الملكة، "أنا محظوظة جداً لأنني أعيش إلى جانب قائد لديه هذا الكم من الإنسانية والمبادئ الواضحة والنزاهة، ويتعامل بحكمة مع التحديات".

وبينت الملكة أنه من المحزن أن كلمة "مختلف"، أصبحت مرادفا لكلمة "مخيف" في مناطق عديدة من العالم، بالطبع أمر مخيف، أن نعيش في عالم يمكن أن يُقتل فيه الناس بطريقة عشوائية في مطعم أو حفلة أو خلال الصلاة، لكن أن نحول ذلك إلى سياسات تعمق العزلة والهوية هو أمر خطير. وقالت الملكة إن من أكثر أشكال الظلم الرئيسية، في عالمنا هو سوء الفهم المحيط بالإسلام والنظرة السلبية، والخوف منه عند البعض في الغرب.

وعن المرأة العربية، قالت عند تمكين المرأة فهي ترفع كل من حولها، ولهذا تعليم الفتيات هو أفضل استثمار، لما له من أثر على العديد من القضايا كالصحة ومعدل وفيات الأطفال، والتمكين الاقتصادي جميعها تتحسن عندما تعطي الفتيات تعليماً.