الملكة رانيا

تفقدت الملكة رانيا العبد الله، الإثنين، مدرسة بلقيس الثانوية المختلطة في منطقة الحلابات في الزرقاء، مؤكدةً اهتمامها بتغيير واقع الحال لمدرسة زيد بن حارثة ومدرسة الحلابات الشرقي في المنطقة بعد أن استمعت إلى الأهالي حول أوضاع المدارس ومعاناة الطلبة من الواقع الحالي، كما التقت أعضاء الهيئة الادارية لجمعية الحلابات الغربي الخيرية وعدد من أهالي الحلابات والضليل، كما زارت أحد المشاريع الصغيرة والأسرة المستفيدة من المشروع.

وجالت الملكة رانيا، في بداية الزيارة، بحضور مديرة المدرسة أسماء شموط، والمعلمات والكادرها الوظيفي، على عدد من صفوف مدرسة بلقيس الثانوية المختلطة التي تأسست في السبعينات ويبلغ عدد طالباتها حوالي 600 طالبة من الصف الأول الابتدائي إلى التوجيهي، بالإضافة إلى وجود روضة مختلطة فيها.

والتقت الملكة،  في جمعية الحلابات الغربي الخيرية التي تأسست عام 1997، بحضور رئيس الجمعية سالم النويران ومؤسس جمعية مراكز الانماء الاجتماعي الدكتور سري ناصر ورئيسة جمعية مراكز الانماء الاجتماعي الدكتورة فريال صالح، أعضاء الهيئة الإدارية ومستفيدين وعددًا من أهالي الحلابات والضليل، كما قدّم الدكتور ناصر عرضًا عن المشاريع التي تمّ تنفيذها في المنطقة خلال السنوات الست الماضية من خلال محفظة اقتراضية على شكل مشاريع انتاجية للأسر ذات الدخل المحدود بتمويل من الديوان الملكي ومن وزارة التخطيط والتعاون الدولي، بالتعاون مع جمعية مراكز الانماء الاجتماعي.

وتحدثت سيدات مستفيدات عن أثر المشاريع على أسرهن، والصعوبات التي واجهنها في العمل في هذه المشاريع، وكيف تغيرت نظرة المجتمع للمرأة في المناطق النائية بعد اشتراكهن في المشاريع.

وأشادت الملكة رانيا بنماذج المشاريع التي ينفذها الأهالي، معلّقة بأنّه لا توجد مشاريع كبيرة وأخرى صغيرة بل تقاس المشاريع بمدى تأثيرها على صاحبها، كما تحدثت فريال صالح عن أفكار المشاريع التي نفذت في المنطقة منذ ست سنوات والتي يبلغ عددهها 164 مشروعًا تم تقييمها على أرض الواقع حيث وجد ما نسبته 98 % منها بين الجيد والممتاز، والمتعثر فقط 2%  ويتم حاليًا دراسة أسباب التعثر لمعالجتها.

وصرّح رئيس الجمعية سالم النويران أنّ الجمعية تقدّم دورات كمبيوتر للشباب والفتيات، وتحتوي على صندوق ادخار للسيدات تقوم فكرته على أن تضع كل سيدة مبلغ شهري من المال باسمها في الصندوق ويتم استخدام أمواله كل شهر أو شهرين لسيدة كمشروع انتاجي صغير، بالإضافة إلى أنّ الجمعية تنفذ مشروع مستلزمات الأفراح ومحطة تحلية مياه.
وعرض رئيس الجمعية واقع الحال في مدرسة زيد بن حارثة في الحي الغربي الآيلة للسقوط، وكذلك مدرسة الحلابات الشرقي التي بنيت عام 1968، وأبدت الملكة  اهتمامها بالأمر، مؤكدة على ضرورة معالجة الأوضاع ضمن عمل وزارة التربية والتعليم، وتمّ نقل الأمر إلى الوزارة لاتخاذ الإجراءات لتوفير الأبنية المدرسية بالإضافة إلى ما يتم حاليًا من عمل لتوسعة مدرسة بلقيس الثانوية المختلطة.

وزارت الملكة  بقالة أم أنور الملاصقة لمنزل الأسرة المستفيدة من جمعية مراكز الانماء، واستمعت إلى شرح أم أنور لمشروعها من حيث مساهمة الأرباح في توسيع مساحة المنزل وشراء سيارة عن طريق الأقساط ليعمل زوجها عليها.