عمر الرزاز يُكرّم الفائزين بجائزتَي المدير والمُعلّم

كرم وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز، الإثنين، في قصر الثقافة في مدينة الحسين للشباب، المعلمين والمديرين الفائزين بجائزتي الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز في دورتها الثانية عشرة والمدير المتميز في دورتها الخامسة، وذلك نيابةً عن الملكة رانيا العبدالله رئيسة هيئة أمناء جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.

وحضرت الحفلة أعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة، وشخصيات تربوية وإعلامية، وشركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى عدد كبير من المعلمين والمعلمات من جميع مديريات المملكة، ولجان التقييم في جوائز الجمعية ومنسقيها والمشرفين التربويين.

وتأكيدا على أهمية تميز التربويين لتطوير الميدان التربوي، اختير شعار "بتميزهم تبنى الأجيال" لهذا العام حيث تم عرض فيلم قصير يبرز دور المعلم في بناء الأجيال.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز في كلمة له: "من دواعي سروري أن أكون بينكم مندوبا عن صاحبة الجلالة الملكة رانيا العبدالله المعظمة؛ لأشهد تكريم كوكبة من المعلمين المتميزين والمعلمات المتميزات، والمديرين المتميزين والمديرات المتميزات؛ على ما قدمه كل منهم من العطاء التربوي المتميز الذي أهله بجدارة لهذا التكريم".

وأضاف أن "وزارة التربية والتعليم وجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز تسعيان لإطلاق مرحلة جديدة من الشراكة بينهما تكون فيها جمعية الجائزة شريكا فنيا للوزارة، على أن تتم الاستفادة من مخرجات الجمعية في الارتقاء بالعملية التعليمية من خلال الاستفادة من خبرات الجائزة في تطوير معايير اختيار المعلمين، وتقييم أدائهم في إطار المسار المهني للمعلمين، وارتأت الوزارة تطوير أسس ومعايير لتكريم المعلمين في وزارة التربية والتعليم لتشكل قاعدة للموارد البشرية المتميزة يتنافس فيها المديرون والمعلمون والمرشدون للحصول على جوائز الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي".

وقال إن "الوزارة تؤمن بأهمية المتميزين، وبأهمية تفعيلهم في الميدان التربوي، وذلك لتعميق أثرهم في دعم الزملاء، ونشر ثقافة التميز من خلال مجتمعات تعلم فاعلة بما يعود على الطالب بالفائدة من خلال أولا: إعداد خطة لاستثمار المتميزين وتحفيزهم لنشر ثقافة التميز في المجتمع التربوي، وثانيا: تشكيل لجنة من الوزارة للوقوف على قصص نجاحات المتميزين؛ بهدف تبنيها في مختلف مدارس المملكة ضمن احتياجاتها في الميدان التربوي"، مشيرا إلى أن "كفاءة التعليم هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق التنمية الشاملة، والتقدم العلمي، والاستقرار والرفاهية، وتعد هذه الكفاءة الأداة الأكثر فاعلية في صناعة المستقبل المشرق لأبناء الأردن وللعالم جميعا، كما تسهم في تحسين البيئة التعليمية، والقضاء على مشكلاته، وهي تبقى دائما من الثوابت والقناعات الراسخة بضرورة جمع جهود المجتمعات والدول لسد الفجوة المعرفية والاقتصادية بين دول العالم، ودفع عجلة التنمية إلى المسار الذي يضمن الاستقرار والسلام وتحقيق الرفاه الاجتماعي من خلال ارتفاع مستوى التعليم المبدع".

وأشاد وزير التربية بالفعاليات المدرسية التي أقيمت في مختلف أنحاء المملكة للتأكيد على عروبة القدس والتي كانت ملتحمة مع الفعاليات الشعبية الأردنية، في وضع القدس في أعلى سلم الأولويات دعما لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس متبعين في ذلك نهج قيادتهم الهاشمية.

وطلب الوزير من الجميع الوقوف وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، وأكد الوزير على الرعاية الملكية للمجال التربوي قائلا: "ولا يزال المجال التربوي يحظى بنصيب وافر من رعاية جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله حفظهما الله تعالى ورعاهما، وخير دليل على ذلك الورقة النقاشية السابعة التي طرحها جلالة الملك عبدالله الثاني على أبناء الشعب الأردني؛ للمشاركة والارتقاء بالعملية التربوية لمستويات الدول المتقدمة؛ نظرا لقناعة جلالته بأن تطور البلاد وتقدمها وحل مشكلاتها لا يكون إلا من خلال التربية والتعليم، مع المحافظة على عراقة الماضي وأصالة الحاضر"، مؤكدا جلالته ضرورة الاستثمار في الطلبة انطلاقا من أن كل أردني يستحق أن يأخذ الفرصة؛ ليتعلم ويبدع ويتفوق بإقدام واتزان لا يرى للمعرفة حدا، ولا للعطاء نهاية."

وقالت المديرة التنفيذية لجمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي لبنى طوقان: "إن أبناءنا من جيل اليوم يحتاجون أكثر من أي وقت مضى لمعلم يحمل في قلبه إيمانا بأن القادم أجمل، وأن التحديات التي تصادف أبناءه الطلبة في الحياة لا بد لها من أن تذلل، فهم يستحقون منا يدا تصافح آمالهم، وروحا تستشعر آمانيهم وأحلامهم، وإنسانا يخاطب قلوبهم قبل عقولهم، معلما متميزا يكسبهم مهارات تمكنهم من مواجهة غمار الحياة والتفاعل والنجاح مع تجاربها المتنوعة، فتغيرات الحياة كثيرة وسريعة".

كان تقدم لجائزة المعلم المتميز هذا العام 1770 معلما ومعلمة، حصل 113 منهم على شهادات تقدير على مستوى المديرية، و24 منهم على شهادة تقدير على مستوى المملكة، و24 منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة، بينما تقدم لجائزة المدير المتميز هذا العام 253 مديرا، حصل 23 منهم على شهادات تقدير على مستوى المديرية، و12 منهم على شهادة تقدير على مستوى المملكة، و10 منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة.

ولا يقتصر تكريم التربويين المتميزين على الجوائز النقدية فحسب، بل يحظى الفائزون بشهادة التميز على حوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم، مثل رتب أعلى ونقاط إضافية للتطور الوظيفي والمنافسة على بعثات دراسية مختلفة للارتقاء بمستواهم التعليمي.

كما يحظى الفائزون بشهادة تميز بفرص ثمينة تتمثل في المنافسة للمشاركة في أنشطة التنمية المهنية والأكاديمية (برنامج الماجستير والدبلوم العالي) التي توفرها جمعية الجائزة بالتعاون مع المؤسسات التربوية والجامعات الأردنية، ليكونوا بذلك رمزا للتميز والعطاء التربوي ويكونوا قدوة
لزملائهم، وليسهموا بدور فاعل في النهوض بالبيئة التعليمية في الأردن، والذي يعد جزءا من أثر نشر ثقافة التميز في المجتمع.​