اختيرالطبيب الفرنسي اللبناني الأصل إيلي شويار- يحشوشي من بين الأوائل في الجراحة العامة في فرنسا، فأقيم له حفل تكريم شارك فيه نقيب الأطباء الدكتور أنطوان البستاني. الدكتور إيلي يحشوشي، وهو احد الاطباء اللبنانيين اللامعين الذين يرفعون اسم لبنان، غادر لبنان واستقرّ في فرنسا، لكنه "فخور جداً بلبنانيته وببلده الصغير المتألق دائماً، خصوصاً وان أبناءه، يتبوأون مراكز عالية ليس فقط في مجال الطب، بل في مختلف المجالات"، كما أعلن في حديث نشرته صحيفة "النهار" الأحد . والدكتور شويار هو حالياً رئيس قسم الجراحة العامة والجهاز الهضمي في مستشفى بواسي - سان جرمان آن لاي في باريس، وهو أيضاً رئيس الجمعية الدولية iNOELS التي تعنى بالجراحة بالمنظار، وتضمّ جرّاحين يلتزمون الابتكار التقني والجراحة من دون ندوب او جروح. وقد توصل مؤخراً الى ابتكار تقني يعتمده في مجال الجراحة معترف به في جميع أنحاء العالم، جعل مجلة CAPITAL تذكر اسمه من الأطباء الأوائل في عالم الطب الفرنسي. فهذه التقنية الجديدة التي يعتمدها حالياً "تقوم على اجراء اكثر العمليات الجراحية تعقيداً من دون جروح ظاهرة وبواسطة أدوات جراحية جديدة ومتجددة تحافظ على اعضاء الجسم كاملة من دون ألم أو مضاعفات متعلقة بالجروح الكبيرة. هذه التقنية الجديدة اسمها NOTES (Natural Orifice Transluminal Endoscopic Surgery)، وهناك تقنية اخرى اسمها Single Port Laporoscopic Surgery تقوم على اجراء كل عمليات البطن من خلال الصرّة مع جراحة تجميلية للصرّة كي لا تُرى الجروح اطلاقاً. العمليات التي يمكن اجراؤها من خلال الصرّة عدة مثل كل انواع جراحة السمنة، كل جراحات السرطانات المعوة والمعدية، كل جراحة الزائدة الدودية، المرارة وكل انواع الفتاق" وفق شويار. ويؤكد انه بدأ في اعتماد هذه العمليات منذ العام 2007 "وكنت من الاوائل في اوروبا والعالم أجمع"، كما يشرح للـ"النهار". والدكتور يحشوشي من عين الرمانة، غادر لبنان منذ 25 عاماً، مثله مثل الكثيرمن الطاقات الشابة التي كانت الحرب وذيولها سبباً للابتعاد من الوطن . لكن بعد انقطاع دام نحو 20 عاماً، "بدأ في السنين القليلة الماضية يعود أكثر فأكثر الى الجذور. يعود في شكل متقطع من اجل اجراء محاضرات ومؤتمرات طبية في لبنان وفي الشرق الاوسط عموماً". ومع انه بدّل اسمه من يحشوشي الى شويار من اجل تسهيل عمله بعد حصوله على الجنسية الفرنسية، الا انه يشدد على انه "فخور باسمه اللبناني على قدر فخره بجنسيته الفرنسية وباسمه الفرنسي. وقال "إذا كان لبنان أعطاني الحياة، فإن فرنسا أعطتني الطمأنينة والعلم كما الاعتبار والتقدم نحو المستقبل. لكن أملي كبير ان يكون لبنان على الطريق الصحيح نحو السلام والازدهار الحقيقيين، وخصوصاً من الناحيتين العلمية والاقتصادية".