دعَت السيدة الأولى في لبنان وفاء سليمان كلَّ امرأة إلى أن تهتم بصحَّة قلبها من خلال "إجراء الفحوص الَّلازمة والضروريَّة لتسهيل حظوظ العلاج عند أيِّ خلل، خصوصًا أن أمراض الشّرايين والقلب لدى النِّساء تشكِّل _ بحسب منظَّمة الصحَّة العالميَّة والدِّراسات المختصَّة_ العاملَ الأوَّلَ لوفاة الِّنساء في العالم". وأكَّدت أن إنشاء مركز "صحّة قلب المرأة" في لبنان، "من شأنه أن يعزّز أهمية المراقبة الطبية لهذه الأمراض ونشر التوعية حول الأنماط الصحية للحياة التي تحدّ من انتشار أمراض القلب إضافة إلى أنه يقدِّم الخدمات العلاجية الأولية التي تخفِّف الأعباء عن كاهل المريضات وعائلاتهن". كلام السيدة سليمان جاء في خلال حفل العشاء السنويّ الأول "لمركز صحّة قلب المرأة" التابع لمؤسسة "يدنا" التي أسّستها السيدة الأولى بالتعاون القيّم مع كلية الطب والمركز الطبي للجامعة الأميركية في بيروت وكلية الطب في جامعة القدّيس يوسف. وحضر العشاء الذي تمّ تنظيمه في البيال عدد من الشخصيّات الوزارية والنيابية والأمنية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية. وذكرت السيدة سليمان أن هذه الرؤية ما كانت لتتحقَّق لولا بروتوكول التعاون الذي وقعناه مع "الجامعة الأميركية في بيروت"، و"جامعة القديس يوسف"، لتحقيق نهج العلاج الوقائي، وإجراء الدراسات الطبية اللازمة في ضوء المعطيات التي يقدمها المركز لتحسين المعالجة. كذلك يقدِّم المركز، بدرجة موازية، الخدمات العلاجية الأوَّلية، التي تخفِّف الأعباء عن كاهل المريضات وعائلاتهن، بشكل يحفِّز الإقبال على العلاج، ويضع صحة قلب المرأة في مرتبة متقدِّمة من اهتماماتها، محقِّقاً بذلك الهدف الأساسي الذي أُنشئ من أجله هذا المركز. وقد عُرض في الاحتفال فيلم وثائقي عن الجمعية تضمن كلمة للدكتور سمير علم ركز فيها على العبء العالميّ لهذه الأمراض وتعرّض المرأة إليها، وأهمية التشخيص والتدخُّل، لافتاً إلى أن هذا المركز فريدٌ من نوعه ويختلف عن سائر الخدمات المتوفرة في غيره من المراكز العلاجية. كما تضمّن كلمة للدكتور أنطوان سركيس الذي سلّط الضوء على أهمية الوقاية من الأمراض القلبية لدى النساء، لافتاً إلى أن اعتقاداً خاطئاً يسود بأن الأمراض القلبية والأوعية الدموية القلبية تطال الرجال أكثر من النساء. تجدر الإشارة إلى أنه تم إنشاء مركز صحة قلب المرأة بهدف الارتقاء بصحة المرأة القلبية والتخفيف من وطأة أمراض القلب والأوعية الدموية عبر الوقاية والتوعية والكشف المبكر والعلاج الأوّلي والبحوث. ويسعى المركز إلى أن يصبح نموذجاً للامتياز على مستوى العلاج الوقائيّ والأوّلي لأمراض الأوعية الدموية القلبية لدى المرأة، مهما كانت خلفيّتها الاجتماعية، كما يتعاون المركز مع أبرز الجامعات المحلية، مما يمكِّنه من تطبيق أرقى المعايير في العلاج السريري لا سيما في مجال البحوث.