تم خلال حفل افتتاح المعرض السنوي الذي تنظمه جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، توزيع جوائز تقديرية للأعمال الفنية المتميزة، وقد منحت الجامعة اللبنانية جائزة أفضل عمل نحتي للفنان رودي رحمة، كما تم خلال الافتتاح تكريم الفنانين محمود أمهز وجوزف مطر. وقد مثّل رئيس الجامعة اللبنانية في حفل الافتتاح عميد معهد الفنون الجميلة الدكتور محمد حسني الحاج الذي ألقى كلمة أكد فيها أنّ "تجدد هذا الإبداع السنوي لجمعية الفنانين اللبنانيين، يحمل في معانيه الإصرار على نبش همومنا وهواجسنا اللبنانية، وسنراها بوضوح في مواضيع اللوحات المعروضة لأكثر من مئة فنان، وعلى صياغة علاقات ما بين الفن والمجتمع، والتي ستبقى كعادتها التاريخية غير مقروءة، لأنّها المصالحة مع الذات ومع الآخر، والصداقة بين الناس، والحب ، والشغف"، مضيفاً "ربما يحتاج الفنان إلى بيئة مجتمعية غير تلك القابعة في اجتماعنا اللبناني منذ فترة طويلة، ليكون قادرا على العمل والإنتاج والإبداع، لكنه أثبت امتلاكه الجرأة لبلورة رؤيته البرعمية، وتماهيه مع المعاصرة، وقدرته على التجوال في هذه المساحات اللامتناهية ما بين المخزون في الذاكرة وحلمه الدائم بالروائع، يحاول نبش الرغبات من آلامنا، ويؤكد أنّ ما نراه ليس هو فقط الموجود، يزين بألوانه أمنياتنا وغدنا، رغم ضحالة وقائعنا الراهنة". وتابع: "لعل هذا التلاقي الدائم لفنانينا مع جامعتهم الوطنية وكلية الفنون الجميلة فيها، سيوفر السعي للجمعية والجامعة لاستعادة إمكانية الأحلام المستحيلة، ولصياغة كل العلاقات الضرورية في عالم الفنون، وهي أفكار لا نهاية لها. إنّ أجمل ما في هذه الأمكنة هو تحولها إلى نقاش ومعرفة وألوان، وإلى تعايش ما بين الأجيال، ربما لا تكون في متناول الإبصار راهناً، لكن وجود كبار فنانينا ما بين الجدد سيساعد على تفتح البراعم من عبقريتهم، وسيجدون فيهم كل الأمنيات التي قدُر زماننا المبتذل على منعهم من تحقيقها". وختم :"إنّها الفنون، هي أسرار استدامة الوجود، وهي فقط القادرة على جعل القادم من الأيام أفضل مما هي عليه الآن".