دعا فيرناندو سولانس  خلال فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش، إلى تشجيع سينما المؤلف الحُر في انتصار لقناعات جسدتها أعماله التي أخرجها للشاشة الفضيّة، مقاومًا الديكتاتوريّة العسكريّة في بلده بكل جرأة ومبدئية قلّ نظيرها في أوساط السينمائيين. وانتقد فيرناندو سينما هوليود ووسائل الإعلام التي تعمل على تنميط الوعي البشري مقترحًا أعمالاً تنصر لقضايا الناس وتطلعات الشعوب، جعلت  المشاركين في النسخة هذا العام للمهرجان، يقفون من أجل التصفيق لمتحدث كاريزمي واجه التهديد بالاغتيال، بداية السبعينات، من قبل فرق الموت التابعة لـ"التحالف الأرجنتيني ضد الشيوعيّة" ومحاولة الاختطاف، التي أشرف عليها جنرال السلاح البحري في الأرجنتين عام 1976، ما دفع بمخرج "ساعة الأفران" إلى حزم حقائبه واختيار باريس أرضًا للمنفى منذ محاولة الاختطاف الفاشلة إلى عام 1985. يشار إلى أن سولانس حصل على الجائزة الكبرى في مهرجان البندقية في إيطاليا بفيلمه "نفي كارديل"، عام 1985 وجائزة أفضل إخراج في مهرجان "كان" الفرنسي عن فيلمه "الجنوب" في 1985، وأعمال سينمائيّة جريئة أخرى كادت أن تودي بحياته كفيلم "السفر" الذي لم يستكمل في وقته المحدد بسبب عمل "إرهابي" استهدف المخرج الأرجنتيني الكبير.