تضاربت المعلومات بشأن سبب وفاة الفنان التشيكليّ والشاعر السودانيّ محمد حسين بهنس، في العاصمة المصرية القاهرة، حيث تداول نُشطاء خبر وفاته مُتجمّدًا فوق أحد أرصفة شوارع وسط القاهرة، مُتأثرًا بموجة البرد الأخيرة. وأكد مصدر مُطلع في وزارة الخارجيّة السودانيّة، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العرب اليوم"، أن الوزارة لم تتلقى حتى الآن تقريرًا مُفصّلاً عن أسباب الوفاة، وأنهم في انتظار إفادة من السفارة السودانيّة لدى القاهرة، بعد أن تستقي معلومات من الجانب الرسميّ المصريّ بشأن أسباب الوفاة. وقال الناقد السودانيّ السر السيد، عن بهنس، إنه فنان تشكيليّ معروف، ويُعتبر من أوائل الشباب الذين نشروا روايات، حيث تُعتبر روايته "راحيل" من أوائل الروايات التي دشّنت مع آخرين ميلاد الرواية الجديدة، إضافة إلى أنه شاعر ونشط في الحركة الثقافيّة السودانيّة، حيث أقام عددًا من المعارض في المراكز الثقافيّة الوطنية والأجنبيّة   في السودان، مثل المركز الفرنسيّ والألمانيّ في الخرطوم.    يٌشار إلى أن بهنس قد وصل إلى القاهرة منذ عامين، حيث أقام معرضًا لرسوماته، إلا أن سوء أوضاعه الاقتصادية جعله يترك منزله ويعيش مُتشرّدًا في شوارع القاهرة، وقد عاش الراحل في فرنسا 5 سنوات، وتزوج من فرنسيّة وأنجب منها طفلاً في العام 2005م، ثم طلق زوجته. وأطلق بهنس الكثير من الفعاليات المُناهضة لانفصال الجنوب، عبر منظومة أسسها اسمها "سودان يونيت"، التي نظمت عددًا من المعارض والرسم على الشوارع، كاعتراض على فكرة انفصال الجنوب عن الشمال، كما أقام أول معارض للتلوين في الخرطوم في العام 1999، إلى جانب مشاركات خارجيّة فنيّة في ألمانيا وأديس أبابا،  كما أقام معرضًا آخر في مدينة نانت في فرنسا.