كشف الموظف السابق في الإستخبارات الأميركية، إدوارد سنودن، عن طموحه المقبل في الحياة بالسير على خطى شخصيات سياسية، لكي يصبح عميد الطلبة في جامعة غلاسكو الإسكتلندية. وقالت صحيفة "ديلي اكسبريس"، اليوم الأربعاء، إن سنودن (30 عاماَ)، الذي يعيش في روسيا الآن بموجب لجوء مؤقت بعد تسريبه آلاف الوثائق الخاصة بوكالة الأمن القومي الأميركي حيث عمل، وافق على طلب مجموعة من طلاب جامعة غلاسكو للوقوف كمرشح سياسي للمنصب التقليدي، والذي يشمل تمثيل آراء الطلاب أمام إدارة الجامعة. وأشارت إلى أن ويني مانديلا، زوجة رئيس جنوب إفريقيا الأسبق الراحل، نلسون مانديلا، ورئيس وزراء بريطانيا الأسبق، بنيامين دزرائيلي، من بين الشخصيات التي شغلت منصب عميد الطلاب بجامعة غلاسكو. وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وجّهت تهمة الخيانة إلى سنودن بموجب قانون التجسس ما يعني أنه غير قادر على مغادرة روسيا، لكن مجموعة الطلاب التي عرضت عليه ترشيح نفسه للمنصب تعتقد أن عدم قدرته على المجيء إلى مدينة غلاسكو لن يمنعه من تولي المنصب، وأشارت إلى أن مرشحين آخرين مثل، موردخاي فعنونو، الذي كشف تفاصيل برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلية، كان شغل المنصب من قبل على الرغم من عدم تمكنه من مغادرة اسرائيل. وقالت إن مجموعة طلاب جامعة غلاسكو التي تضم، كريس كاسلز، ولبنى نواك، وقاسم منصور، أصرّت على أن ترشيح سنودن "يمثل فرصة فريدة لإظهار الإمتنان لكاشفي الأسرار الشجعان". ونقلت الصحيفة عن كاسلز "نحن كمجموعة من الطلاب نتعاطف كثيراً مع محنة سنودن ونريد استخدام ترشيحه لمنصب عميد الطلاب في جامعة غلاسكو لإظهار دعمنا لما فعله، وتسليط الضوء على القضايا المحيطة بمستويات المراقبة التي تمارسها الحكومات على مواطنيها". وقال كاسلز "تحدثنا إلى سنودن من خلال المحامين الذين يمثلونه لعدم تمكننا من التحدث معه شخصياً، وأكدوا بأنه يدعم تماماً ما نقوم به".