بوتفليقة يُطَمئِن الجزائريّين

 أمر الرئيس الجزائري  بوتفليقة الخميس طاقم حكومته حكومة وولاة الجمهورية بالعمل على ضمان إجراء انتخابات رئاسية "لا يرقى الشك أبدا إلى مصداقيتها". وفي تعليمة رئاسية تتعلّق بالانتخاب الرّئاسي المقرّر في 17 نيسان/أبريل 2014 موجّهة للوزراء ولولاة الجمهوريّة نشرتها وكالة الرسمية الجزائرية للأنباء، قال بوتفليقة إنه كان أمر من قبل الحكومة بالسهر على استجماع ما يقتضيه التنظيم المحكم لهذا الاستحقاق الانتخابي من جوانبه كلها "ضمانا لحسن سيره في كنف مراعاة القانون والحياد والامتثال لشروط النزاهة والشفافية والمصداقية".
وجاءت رسالة بوتفليقة الثانية في أقل من 48 ساعة بعد الرسالة الأولى التي وجهها الثلاثاء الماضية، هذه المرة للردّ على إلحاح زعماء التشكيلات السياسية في الجزائر الذين أعلنوا ترشحهم للانتخابات الرئاسية وطالبوا الرئيس بوتفليقة بضمانات على نزاهنتها وشكّكوا في حياد الإدارة التي عينها والتي ستشرف عليها.
وعبّر الرئيس بوتفليقة عن يقينه التام من وعي أعضاء الحكومة والولاة بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم، مؤكدا أنهم "لن يدخروا جهدا في سبيل إنجاح هذا الموعد الانتخابي المهم".
 وذكّر أيضا بضرورة أن تضطلع السلطات والهيئات المكلفة بتنظيم هذه الانتخابات كل في نطاق اختصاصها بالأداء "الفعلي" و"الصارم" لمهامها المنصوص عليها قانونا.
 ودعا في هذا الإطار أعوان الدولة المجندين في إطار تنظيم هذا الاقتراع إلى "الالتزام التام" بمبدأ الإنصاف والحياد وتفادي أي فعل من شأنه المساس بأي من حقوق الناخبين والمرشحين.  
 وبات الرئيس بوتفليقة يتخاطب مع الجزائريين منذ مرضه الأخير برسائل يبثها التليفزيون الرسمي وفي وكالة الأنباء الرسمية ويعود آخر ظهور له ومخاطبته لهم على المباشر بتاريخ  8 آيار/مايو 2012، الأمر الذي دفع بالكثير من رؤساء الأحزاب السياسية إلى مطالبته للظهور والتحدث مباشرة للجزائريين خصوصا في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها الجزائر.