كشفت جريدة "لوفيغارو" اليوم الخميس 20 شباط/فبراير عن أسماء الشخصيات الأربع التي سيتم نقل رفاتها إلى مدفن عظماء الأمة "بانتيون" بباريس. ويتوقع أن يعلن فرانسوا هولاند عن أسماء هذه الشخصيات غدا الجمعة.  كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن أسماء الشخصيات الفرنسية الأربع التي سيتم نقل رفاتها إلى مدفن عظماء الأمة الفرنسية "بانتيون". وكان من المفترض أن يعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة 21 فبراير/شباط عن أسماء الشخصيات الفرنسية الأربع التي سيتم نقل رفاتها إلى "بانتيون" الذي يقع في الدائرة الخامسة بباريس تكريما لشجاعتهم والتزامهم خلال الحرب العالمية الأولى وتقديرا لكل ما قدموه من مساعدات وخدمات للفرنسيين خلال تلك الحرب. ومن بين الوجوه البارزة التي لعبت دورا هاما خلال الحرب الكبرى، والتي ذكرتها "لوفيغارو" المناضلة جرمان تليون ومقاومين أخريين، مثل بيار بروسليت وجنافيف ديغول، إضافة إلى وزير التربية السابق والذي عمل في الجمهورية الفرنسية الثالثة جان زاي. هذه الشخصيات الأربع ستلتحق بـ 71 شخصية مدفونة في "بانتيون" من بينها الكابتن إميل زولا وفولتير. جرمان تليون إحدى المدافعات عن الثورة الجزائرية وسيعلن فرانسوا هولاند عن هذه الأسماء الجمعة خلال خطاب سيلقيه في بلدة "مون فالريان" القريبة من باريس التي تعتبر من بين أبرز مواقع المقاومة الفرنسية خلال الحرب العالمية الأولى. وفي بيان صدر اليوم الخميس، لم يعلق قصر الإليزيه على ما نشرته "لوفيغارو" بل اكتفى فقط بنشر أسماء الشخصيات التي سيتم تقليدها أوسمة عرفانا بالخدمات التي قدمتها لفرنسا في مجالات متعددة. وستلتحق المناضلتان جرمان تليون وجنافيف ديغول بامرأتين اثنتين تم دفنهن في مدفن عظماء الأمة الفرنسية، وهن ماري كوري التي توجت بجائزتين لنوبل، الأولى في مجال الفيزياء سنة 1903 والثانية في مجال الكيمياء عام 1911، فضلا عن سوفي برتولو التي التحقت بزوجها الكيميائي مارسلين برتولو. هذا، ولعبت جرمان تليون دورا هاما خلال الحرب العالمية الأولى قبل أن تنتقل إلى العيش في الجزائر في الثلاثينات حيث عملت هناك كباحثة في الأنثربولوجيا. وهي تعتبر من أبرز المدافعات عن الثورة الجزائرية والمنددات بعمليات التعذيب التي كانت يمارسها الجيش الفرنسي ضد المقاتلين.