انتخبت الجمعية العمومية للإتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف بمشاركة هيئات عربية من الدول العربية الشيخة نوال الحمود الصباح رئيسا للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف. واستعرضت الجمعية - فى اجتماعها اليوم /الاثنين/ - إنشاء مكاتب للاتحاد في كل من (مصر، والكويت، وقطر، والسعودية، والأردن، والسودان)، كما تمت الموافقة على التقدم بأوراق الاتحاد لتحويله إلى منظمة عربية متخصصة تحت مظلة جامعة الدول العربية، خاصة بعد أن التقى وفد الاتحاد في دولة الكويت بالدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، والذي أثنى على جهود القائمين على الاتحاد ومؤتمراته التي نظمها بدولة الكويت، وقطاع التدريب الذي يتعاون مع هيئات ووزارات الداخلية والعدل والقطاع المصرفي بدولة الكويت والوطن العربي. وأكدت الشيخة نوال الصباح أن الاتحاد سيسعي في الفترة القادمة إلى عقد اجتماعات مكثفة فى هذا الشأن مع وزراء الخارجية العرب ومجلس جامعة الدول العربية لشرح أهمية دور الاتحاد في الوطن العربي خلال هذه المرحلة التي نحارب من أجلها كافة أشكال الإرهاب وغسيل الأموال والتزوير والتزييف. وقالت الشيخة نوال "إن مهمة الاتحاد منذ نشأته هى الحفاظ على مقدرات وثوابت الأمة العربية، خاصة وأن الوطن العربي يملك ثروات بشرية ومادية هائلة ودينا ولغة وتاريخا مشتركا وإرادة وحدة العمل العربي المشترك، لافتة إلى أن التعاون العربي تعذر كثيرا نتيجة للخلافات العربية العربية وأحيانا أخرى لعدم توفر الإرادة القوية، وهو دون طموحات الشعوب العربية.. وإننا نأمل أن يكون مشروعنا في الأكاديمية العربية للاتحاد هو بوادر خير وأمل في المستقبل في تعليم من نوع جديد يحمي به أبنائه مقدرات وثوابت الوطن العربي". وأضافت أن هناك بعض التجارب للتكامل بين الهيئات والوزارات العربية، والتي نرى أنها تمثل للتعاون العربي المشترك والاستثمارات العربية المشتركة في كل المجالات، كما أنه تم إنشاء بعض المنظمات التي تجمع الإرادة العربية المشتركة مثل جامعة الدول العربية، التي نأمل أن نكون من ضمنها بمشيئة الله. وأوضحت الشيخ نوال أنها أطلعت على برامج ومؤتمرات الاتحاد وأهدافه وطموح ومشروعات الأمين العام، منوهة بأنها كلها جوانب حيوية تهم الوطن العربي وشعوبه، معربة عن ثقتها بأنه سيتم بناء كل ما يخدم التكامل العربي المشترك. ومن جانبه، قال وكيل محافظ البنك المركزي المصري المهندس خالد فاروق "إن الاتحاد سيسعى في الفترة القادمة إلى تفعيل عمل لجانه بالتنسيق مع الأمانة العامة للاتحاد ودعوة الإتحاد نوابه لزيارة مصر والبنك المركزي المصري". أما الأمين العام للاتحاد المستشار حسام أبو العلا فقال "إن التزوير والتزييف في العملة والمستندات الرسمية وغسيل الأموال من ضمن منظومة الجرائم الدولية والمدونة من أكثر من 100 عام، والتي تدار بواسطة أصحاب الياقات البيضاء في الاقتصاد والمال العام ولديهم أجندة في كيفية إدارة هذه الأموال المهربة وغير المشروعة، مشيرا إلى أنه تدخل أيضا ضمن الأنشطة الاقتصادية والمالية وضمن أنشطة متعددة بحيث يصعب ويستحيل تتبعها أو اكتشافها". وأضاف أنه بعض المنظمات الدولية رصدت حجم هذه الأموال، وحاولت تتابع أرقامها ولم تنجح في التوصل إلى رقم واحد متفق عليه، موضحا أنه رغم ذلك فإن مجموعة (العمل المالي الدولي FAT) قدرت الأموال البيضاء سنويا ما بين 500 مليار دولار إلى 1.5 تريليون. وفي مجال التهرب الجمركي، قال أبو العلا "إن هناك تعاونا بين الاتحاد ومصلحة الجمارك للكشف عن المنتجات المهربة وشهادات بلد المنشأ والمزورة من خلال وضع نموذج موحد، منوها بأن هناك مشروع لتأمين هذه الشهادات، بالإضافة إلى تقديم دورات تدريبية مكثفة للعاملين وموظفي الجمارك حتى يتسنى لهم مواجهة كافة التغيرات والتطورات في عالم الجريمة المنظمة في مجال التهريب، إلى جانب تدريب ضباط الإلتزام لمواجهة كيفية اختراق الهيئات المنظمة للدول في شكل غسيل أموال، والذي يعد اقتصادا خفيا تعاني منه الكثير من الدول". وأضاف أن الاتحاد قام بتقديم أشكال متعددة للدعم في مجال الحماية الأمنية، منها تأهيل الخبرات المصرفية، وتقديم دورات تدريبية للعاملين في هذا المجال لرفع قدراتهم للتعامل مع مثل هذه الظروف، لاسيما في زيادة عمليات التزوير والتهريب خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى تدريبهم على كيفية وضع علامات حماية على خطابات الضمان التي تصدرها البنوك. ومن جهتها، قالت فاطمة السعيد عضو مجلس الإدارة المؤسس للاتحاد العربي لمكافحة التزوير والتزييف "إن الاتحاد نظم المؤتمر الدولي لمكافحة الغش في الأدوية خلال العام السابق بنجاح تحت رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمشاركة هيئات إقليمية ودولية كبيرة". وأشارت إلى أن الاتحاد ينظم حاليا أحداثا مهمة في دولة الكويت، ومنها التحضير لبرامج تدريبية عن مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب بحضور المستشار عبد المجيد محمود، والمستشار سري صيام، بالإضافة إلى نخبة من وزراء العدل السابقين ومستشارين قانونيين في مجال مكافحة الإرهاب، وذلك خلال شهر أبريل المقبل، كما ينظم الاتحاد مؤتمرا عالميا مهما عن مكافحة التزوير في المخطوطات العربية وحمايتها من الإندثار. وأضافت "كما ينظم الاتحاد المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب والتزوير وغسيل الأموال خلال شهر أكتوبر الفادم، فيما ينظم في جمهورية مصر العربية المؤتمر الدولي الثاني لمكافحة التزوير في الأدوية والمستلزمات الطبية في نوفمبر 2014.