الشعب الصحراوي

اعتبر محمد يسلم بسيط، السفير الصحراوي بجنوب أفريقيا، أن بعثة المينورسو “أعلنت وفاتها بصمتها الجنائزي” بخصوص تطورات الوضع الميدانية، مؤكدا بأن الجيش الصحراوي وجد نفسه أمام “التجاوزات المغربية ملزم بالدفاع عن الأراضي المحررة والشعب الصحراوي”. فيما اتهم السفير الإمارات وفرنسا باتخاذ “قرار العدوان” على الشعب الصحراوي.
وأوضح محمد يسلم بسيط، بأن المؤسسات الصحراوية سبق لها وأن حذر من الوصول لهذ الوضع، غير أن نداءاتها المتكررة لم تجد آذانا صاغية. مشيرا إلى أنه بتاريخ 21 أكتوبر الماضي، قام نشطاء مدنيين صحراويين بشكل سلمي بالتظاهر في موقع الكركرات. وقد تحققت بعثة المينورسو من وجودهم وأدارت معم حوارا، وتطور الحوار وكان لدينا موعد مع الامين العام للأمم المتحدة ليلتقي مع أعلى السلطات الصحراوية. غير أنه في فجر ذلك اليوم، خرجت السلطات المغربية وباشرت عدوانها.
وبخصوص رد فعل الجيش الصحراوي، أكد السفير محمد يسلم بسيط، أنه “أمام هذا العدوان وجد الجيش الصحراوي نفسه، ملزما عرفا وقانونا وأخلاقا بالدفاع عن الأراضي المحررة والشعب الصحراوي”.
واتهم السفير الصحراوي بجنوب أفريقيا، الأمم المتحدة وبعثة المينورسو بدفع المغرب لمثل هذه التجاوزات، من خلال “صمتها”، معتبرا أنها بذلك “أعلنت وفاتها بصمتها الجنائزي”.
وبشكل صريح، اتهم السفير الصحراوي بلدين خليجيين  وفرنسا بالوقوف خلف العدوان على الشعب الصحراوي، قائلا :من خلال ردة فعل هذه الدول  يمكن فهم من دفع المغرب للقيام بهذه الحماقة”، مضيفا “يظهر ذلك جليا في تعاطيهم مع ردة الفعل الصحراوية، حيث أن مواقف هذه الدول الخليجية  تظهر من اتخذ قرارات الحرب”، مضيفا من جهة أخرى “وزيارة لودريان عشية العدوان يمكن أن تضيء كيف اتخذ القرار”.
وفي سؤال عن إمكانية قبول جبهة البوليساريو بأي مسار تسوية سياسية، قال السفير محمد يسلم بسيط، بأن الجبهة مستعدة للدخول في “أي عملية سياسية تحترم حق الشعب في الاستقلال والحرية، ولا يمكن الدخول في أي عملية تنسف ذلك الحلم والحق وتتناقض معه”.
وفيما يتعلق بإمكانية تحرك مرتقب للأمم المتحدة ومجلس الأمن، قال السفير الصحراوي “نحن فقدنا الثقة في الأمم المتحدة.

قد يهمك ايضا:

فتح قنصليات بالمناطق الصحراوية المحتلة تحديا غير مسبوق لميثاق الاتحاد الافريقي 

الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي تسجل نقص الإرادة لمجلس الأمن