الطفل المصري عبد الرحمن حسين "أذكى طفل في العالم"

حصل الطفل المصري عبد الرحمن حسين على لقب "أذكى طفل في العالم" بعد فوزه بالمركز الأول في مسابقة الذكاء العقلية الدولية الذكية في ماليزيا التي عقدت في أواخر ديسمبر/ كانون الأول للاحتفال بالذكرى ال 20 لتأسيس مجموعة التعليم الذكي، حيث كان عبد الرحمن حسين واحدًا من 3000 متنافس بالمسابقة.

ونجح الطفل المصري البالغ من العمر 13 عاماً، في حل 230 مشكلة حسابية معقدة في 8 دقائق فقط للفوز بالجائزة المرموقة، وهذا العام عقدت مسابقة الذكاء العقلية الدولية في مركز بيرسادا جوهور الدولي للمؤتمرات في ماليزيا. وقد شارك عدد كبير من الجنسيات في البطولة، حيث تعرض الأطفال من أكثر من 70 بلدًا للاختبار في سلسلة من المهام الشاقة، وتحدث عبد الرحمن بعد فوزه، قائلا إن إنجازه الرائع يرجع إلى الدعم والتوجيه الذي تلقاه من معلميه وأسرته، وأوضحت معلمة "إبراهيم حسين"، بتول محمد منتصر، أن حسين كان يدرب قدراته العقلية لمدة خمس سنوات استعدادا للمنافسة، وفي عام 2012، بدأ عبد الرحمن تدريبه باستخدام برنامج تطوير المهارات العقلية الماليزية، وقد شارك في عدد من المسابقات السابقة.

ويقول عبد الرحمن إنه يذهب يوميًا ليدرس برنامج الذكاء العقلي، الذي يقوم على تنمية قدرات الطفل الذهنية والحسابية، ومن خلاله يستطيع إجراء عمليات حسابية معقدة دون اللجوء للآلة الحاسبة، كمّا يقول: «بدرس برنامج الذكاء العقلي من وأنا عندي 7 سنين»، وبدأت رحلة "عبدالرحمن"، الطالب في الصف الثاني الإعدادي، مع الذكاء العقلي منذ سنوات، اعتاد خلالها دراسة البرنامج الذي يجعله يحلّ المسائل الحسابية بعيدًا عن الطرق التقليدية، إذ يصبح أسرع من الطفل العادي 4 مرات، عن طريق عدّاد "صيني" بسيط، يسمى "أباكوس"، ثم يتخيل العدّاد أمامه، فتدور العمليات الحسابية في رأسه، حسبْ شرحه.
وشارك عبد الرحمن - معتمدًا على ذكائه العقلي فقط- في المسابقة العالمية للذكاء العقلي، التي أقيمت في ماليزيا خلال الشهر الماضي، وجرت كالآتي حسب قوله: «أعطونا ورقة فيها عدد مسائل حسابية، وصلت لحوالي 300 مسألة، وبيكون المطلوب حلها خلال 8 دقائق، بنتخيّل العدّاد في دماغنا ونحلهم"، وعلى موقع مجموعة التعليم الذكي، فإنه يتم توفير الموارد للناس للتعلم من برنامج الحساب الذهني الذكي، والذي يوضّح أن معالجات الأطفال هي – ببساطة - الأطفال الذين تلقوا التعليم المبكر الفعال، "الذكاء العقلي بيساعدني أكون أسرع في المدرسة، بكون قادر أفهم وأحسب بشكل أسرع"، يشرح عبدالرحمن دور الذكاء العقلي في حياته، رغم الصعوبات التي يواجهها في المدرسة، كما يقول: "أصحابي في المدرسة والمدرسين بيستغربوا إزاي بحل أسرع منهم".

ووفقًا لخطة محددة، يسير يوم «عبدالرحمن»: «بصحى زي أي طفل، بروح المدرسة، وبرجع البيت، بعدها بيكون عندي تدريب سباحة، ثم أتدرب على العمليات الحسابية، مجموعة من المهام اليومية يقوم بها، حتى يحقق أمنيته: نفسي أطلع مهندس كمبيوتر وأفيد مصر"، وتابع "نفسي مصر تبقى زي الدول المتقدمة، لمّا بنسافر بنلاقي البلاد نضيفة، الشوارع واسعة، مفيش عشوائيات"، يقولها "عبدالرحمن" رغم صغر سنه، حالمًا بوطن أفضل، يقدر يومًا "الذكاء العقلي"، "نفسي زملائي في المدرسة والمدرسين يبقوا مدركين يعني إيه ذكاء عقلي".