قامت السفيرة مي طه خليل، بتقديم أوراق اعتمادها كسفيرة فوق العادة ومفوضة لمصر لدى جمهورية قبرص، حيث تسلم أوراق الاعتماد الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس، في القصر الرئاسي في العاصمة نيقوسيا، الإثنين الماضي، وسبق مراسم تقديم أوراق الاعتماد استعراض السفيرة لحرس الشرف، حيث تم عزف السلام الوطني المصري.

وفي هذا الإطار، عقد رئيس الجمهورية القبرصي مقابلة مع السفيرة المصرية للترحيب بها ولمناقشة أهم القضايا بين البلدين، مؤكدًا على العلاقات الوطيدة مع مصر وتناميها بشكل مطرد بعد تولي الرئيس السيسي السلطة، مشيرًا إلى زيارته لمصر ست مرات بعد ثورة 30 يونيو 2013، وهو أمر غير مسبوق لأي رئيس قبرصي سابق ولم يحدث في تاريخ العلاقات بين البلدين، موضحًا علاقته الودية مع  الرئيس الذي يعتبره أخًا له، مشددًا على أنه سيدعم عملها في قبرص، متمنيًا نجاح الزيارة المرتقبة للسيد الرئيس خلال الشهر الجاري.

ومن جانبها، أشارت السفيرة المصرية إلى عمق العلاقات التي تجمع بين مصر وقبرص، وأنها ستبذل قصارى جهدها لتطوير تلك العلاقات في شتى المجالات، كما أشادت بالتنسيق السياسي المتميز بين البلدين في شتى المحافل الإقليمية والدولية، وكذلك بآلية التعاون الثلاثي التي تجمع البلدين باليونان، والتي تساهم في إرساء دعائم الاستقرار والأمن بالمنطقة، والتي قدمت نموذجًا ملهمًا لعدد من دول المنطقة لتكرار ما قامت به الدول الثلاث من خلال تدشين آليات تعاون مشابهة، مثمنة المساندة القبرصية للقضايا المصرية في كافة المحافل الإقليمية والدولية وشرح وجهة النظر المصرية بالذات فيما يتعلق بقضايا مكافحة الإرهاب.

وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس السيسي سوف يقوم بزيارة إلى قبرص يوم 20 نوفمبر الجاري، في أول زيارة دولة يقوم بها رئيس مصري على الإطلاق إلى قبرص، وهي الزيارة التي يتطلع لها الجانب القبرصي باعتبارها زيارة تاريخية تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.