يشارك أكثر من 1000 طالب وطالبة، ينتمون إلى نحو 80 مدرسة بدبي، غداً، في مسيرة «شعلة زايد»، التي تنظمها هيئة المعرفة والتنمية البشرية بالشراكة مع مجلس دبي الرياضي، وبالتعاون مع القيادة العامة لشرطة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، وبلدية دبي، ومؤسسة دبي للإسعاف، وذلك ضمن احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوم الرياضي الوطني، وبالتزامن مع اختيار عام 2018 ليكون «عام زايد».

وانتهت اللجنة التحضيرية، بعضوية الجهات الحكومية الشريكة والداعمة للفعالية، من وضع اللمسات النهائية على السباق التتابعي والكرنفال الرياضي المصاحب للمسيرة، بمشاركة طلبة ومعلمين وأولياء أمور، إضافة إلى فرق من الطلبة أصحاب الهمم، وفرق رياضية من هيئة المعرفة والتنمية البشرية، ومجلس دبي الرياضي، بقيادة كل من أمين عام مجلس دبي الرياضي سعيد حارب، والدكتور عبدالله الكرم، رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية.

وينطلق الطلبة، صباح غد، يشاركهم معلمون وفرق مجتمعية متنوعة، ضمن سباق تتابعي يمتد إلى مسافة 15 كيلومتراً، حاملين شعلة زايد، بحيث تنطلق المسيرة من أمام متحف الاتحاد، لتمر عبر نقاط متتابعة، وصولاً إلى شاطئ حديقة أم سقيم بمنطقة جميرا 3.

وقال رئيس مجلس المديرين مدير عام هيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، الدكتور عبدالله الكرم: «يشكّل اليوم الرياضي الوطني لهذا العام حدثاً استثنائياً، كونه يواكب (عام زايد)، وتأتي مسيرة شعلة زايد لتؤكد على تلك القيم الإيجابية التي غرسها فينا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان»، مشيراً إلى «مشاركة أكثر من 1000 طالب وطالبة، جنباً إلى جنب معلميهم وفاعليات مجتمعية من جنسيات وثقافات متنوعة، في المسيرة التي تنطلق من متحف الاتحاد، وتحمل بين طياتها رسالة إيجابية إلى مجتمعنا وعالمنا من أرض الإمارات، بأننا ماضون بقيم زايد وإرثه نحو مستقبل أكثر سعادة لأطفالنا، ونشر الشغف بأهمية ممارسة الرياضة كأسلوب حياة لأطفالنا ولمجتمعنا، ما يقود بدوره إلى بلوغ الريادة لمؤسساتنا التعليمية في معدلات جودة الحياة».

وأعرب الكرم عن تقديره لجهود فريق عمل مجلس دبي الرياضي، الشريك الرئيس في مسيرة «شعلة زايد»، مشيداً بالدعم الذي تحظى به المسيرة من مختلف الجهات الحكومية المعنية. من جانبه، قال أمين عام مجلس دبي الرياضي، سعيد حارب: «يكتسب اليوم الرياضي الوطني لهذا العام قيمة إضافية من خلال ارتباطه بالاحتفالات الوطنية لمناسبة (عام زايد)، وتتصدر مسيرة شعلة زايد هذه الفعاليات الرياضية والمجتمعية، كونها ترتبط باسم مؤسس الدولة، وترمز إلى مسيرة التنمية والعلم والعطاء والتطور والابتكار، التي أكد عليها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، كما أن المشاركين فيها هم من الطلبة والطالبات الذين يمثلون مستقبل الوطن والشباب الذي سيحمل شعلة العطاء، ويحمي راية الوطن، ويعزز مكتسبات الدولة من خلال حبه للوطن وتمسكه بالعلم والعمل لخدمة الوطن، وإسعاد أفراد المجتمع».

ويعد اليوم الرياضي الوطني مناسبة وطنية تستثمر النشاطات الحركية والرياضية الترفيهية والترويحية والمجتمعية والتثقيفية والتنافسية، لتجسيد وحدة التلاحم بين كل شرائح وأطياف وفئات المجتمع، لتعكس الألفة والانسجام للنسيج المتلاحم بين الثقافات المتعددة على أرض دولة الإمارات، وتفاعلها الإيجابي البنّاء، مشكلين بمحبة إمارات السعادة والحياة.