(من اليمين) روضة وحمدة ومهرة يعرضن الابتكار

دفعت آفة سوسة النخيل، التي تصيب مزارع المواطنين، وتؤدي إلى فقدان الكثير من نخيلها، خمس طالبات في مدرسة المواهب الثانوية في أبوظبي، إلى ابتكار روبوت يعمل بالطاقة الشمسية، منحنَه اسم «روبوت النخلة»، بهدف التخفيف من معاناة مزارعي النخيل، إذ يقوم بالكشف الدوري على النخيل، ويتولى مكافحة آفة سوس النخيل.

وعن أهمية الروبوت المبتكر، قالت الطالبات الخمس، صاحبات الابتكار، (صفية محمد، روضة طارق، حمدة الكعبي، مهرة الرميثي، وسن خميس)، إن «الروبوت يفيد المزارع الذكية المنتشرة في جميع أرجاء الدولة، إذ يقدّم مجموعة كبيرة من الخدمات، أبرزها قدرته على سرعة اكتشاف النخيل المصاب، والبدء في علاجه، إضافة إلى أنه يوفر الوقت والمجهود، ويزيد من فعالية برامج الوقاية، ومكافحة آفة سوسة النخيل».

وأوضحت الطالبات لـ«الإمارات اليوم»، أنهنّ تلقين كل الدعم من مدرستهنّ ونوادي الابتكار المدرسي، التي توفرها دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، عند البدء بتصميم «الروبوت»، وبنائه، والعمل على تطويره. ولفتنَ إلى أن الروبوت يعمل في المزارع الذكية، التي يتم ترقيم نخيلها بـ«باركود»، حيث يتم تحميل ذاكرة «الروبوت» بالصور الخاصة بالنخيل المصاب، لعمل مسح شامل لكل النخيل، واكتشاف المصاب منها، أو ما يحتاج إلى إجراءات علاجية أو وقائية، ثم يرسل رسالة بصورة ورقم وموقع النخلة المصابة، عن طريق تطبيق ذكي خاص بعمل الروبوت، يقوم المزارع بتحميله على هاتفه الذكي.

وأكدنَ أن «الروبوت» يعمل بالطاقة الشمسية، ويمكنه العمل طوال اليوم، وتغطية أكثر من 1000 نخلة، كما أوضحنَ أن مهام «الروبوت الشمسي» لا تقتصر على اكتشاف إصابات النخيل، بل تمتد إلى المشاركة في تقديم العلاج للنخيل المصاب، إذ يمكنه حمل مصيدة السوس، التي تتكوّن من دلو بداخله ماء وتمر، ومواد أخرى طبيعية، لجذب السوس، وبعد اصطياد الحشرات، يقوم «الروبوت» بتغيير الدلو ذاتياً، لإعادة عملية الصيد على كمية أخرى من النخيل المصاب.