الناشط البيئي جيمس بايلوغ

أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بالجوائز الخاصة للدورة السابعة للجائزة، والتي كانت بعنوان «اللحظة»، حيث شهدت هذه الدورة تقديم ثلاث فئات من الجوائز الخاصة هي «جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي»، و«جائزة الشخصية/‏‏المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة»، بجانب «الجائزة التقديرية» التي تُمنح للمصورين الذي أسهموا بشكل إيجابي في صناعة التصوير الفوتوغرافي.

وفاز بالجائزة التقديرية للدورة السابعة، المصور الصحافي الأميركي جيمس ناشتوي نظراً لإسهاماته المميّزة في عالم التصوير طوال حياته المهنية الحافلة، التي تخلّلها فوزه بميدالية «روبرت كابا» الذهبية خمس مرات.

أما «جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي» فقد مُنِحت للمصور الأميركي والناشط البيئي جيمس بايلوغ لدوره الكبير في تسليط الضوء على عدد من القضايا البيئية الكبرى من خلال التصوير الفوتوغرافي.

وذهبت «جائزة الشخصية/‏‏المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة» للفلسطيني محمد محيسن مصور الـ«ناشيونال جيوغرافيك» حالياً، والذي سبق له الفوز مرتين بجائزة البوليتزر، كما سبق له العمل مصوراً رئيساً في وكالة «أسوشيتد برس».

المصور الصحافي الأميركي جيمس ناشتوي قال تعقيباً على فوزه بالجائزة التقديرية: «السبب الذي جعل مني مصوّراً هو تصوير الحروب. عواقب وتأثيرات الحروب تؤثّر على مئات الآلاف من الناس بطرق مختلفة ومأساوية، وتعمل على تشكيل تاريخ جديد للأجيال. الحرب تخلق واقعاً جديداً يصبح فيه غير المقبول أمراً لا مفرّ منه.. ثم يبدو طبيعياً مع الوقت».

وأضاف المصور المخضرم: «فكرة التصوير كنوع من التدخّل المحفوف بالخطر لكشف الوجوه المختلفة للحرب، حفّزتني لتقديم أعمال جديرة بالاهتمام. كان لديّ تركيز نحو توظيف الصورة كوسيلة لخلق الوعي حول الخسائر البشرية الحتمية للحروب. الصور تساعد على فهم القواسم المشتركة بين الناس وخلق أرضية للتفاهم البشري مهما كان عمق الخلاف».

وختم ناشتوي بقوله «التصوير الوثائقي يسعى لخلق حالة من الفهم الإنساني، ليسلّط الضوء على القواسم المشتركة بيننا جميعاً، كما يكشف الطرق التي تُظهر اختلافنا. جائزة حمدان الدولية للتصوير امتداد لهذه الحالة التي تعزّز الوصول لمرحلة تجاوز الحواجز، والاعتراف ببعضنا بعضاً، والوقوف على خط واحد».

المصور الأميركي والناشط البيئي جيمس بايلوغ الحائز «جائزة صُنّاع المحتوى الفوتوغرافي»، قال إن «صناعة الصور جزء أساسي وحيوي في تشكيل إدراك الجنس البشري للعالم من حوله. لقد رَسَمَت الإنسانية صوراً لعشرات آلاف السنين في محاولة لجعل الاكتمال واقعاً ملموساً. في الوقت الحاضر الأدلة والحقيقة أكثر أهمية من أي وقت مضى، ومن الحقيقة نستطيع تشكيل رؤيتنا لما هو صحيح، لماهيّتنا نحن وإلى الطريق الذي نسلكه».

وأضاف بايلوغ: «هذه كلها أسباب تجعل جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير، مهمة جداً. كل المشاركين تحت مظلتها أعتبرهم جزءاً من تاريخ الإدراك الحسيّ العظيم لواقع الإنسان. والتواصل مع أشخاص يشاركوننا الفكر مثل أصدقائنا في جائزة حمدان يقتنص لنا فرصة مهمة للاحتفال باهتماماتنا المشتركة».

المصور الفلسطيني محمد محيسن الفائز بـ«جائزة الشخصية/‏‏المؤسسة الفوتوغرافية الواعدة» قال: «أشعر بمزيج من الفخر لتتويجي بهذا اللقب. أعتقد أن التكريم الحقيقي للمصورين هو انتشار أعمالهم وأصدائها لتصل لقلوب وعقول الناس في كل مكان، والنجاح في إيصال رسائلها الإيجابية ونشر الوعي حول الموضوعات التي تتناولها. هذا التكريم يعني لي أن صور وقصص الناس سوف تسافر لتصل أصواتها لكل العالم». من جهته، قال الأمين العام للجائزة علي خليفة بن ثالث «سعداء بالإعلان عن فائزينا بالجوائز الخاصة لهذه الدورة، والذين أسهموا – كلٌ بطريقته – في تقديم إضافات ثمينة ذات قيمة عالية من حيث الفرادة والفائدة لمجتمعات المصورين حول العالم».