أطفال سعوديون أيتام

لفت أطفال سعوديون أيتام أنظار الصائمين في المسجد الحرام وهم يقدمون واجب الضيافة للزوار والمعتمرين وقاصدي المسجد الحرام قبيل أذان المغرب كل يوم .

وكان قد تطوع مجموعة من الأطفال الأيتام السعوديين تحت مشروع سمي بـ "أشبال مجموعة القريان الخيرية" وهو مشروع تطوعي خيري في المسجد الحرام يقدم الإفطار للصائمين طوال العام.

وفي هذا السياق قال صاحب فكرة المشروع محمد قريان القحطاني إن المشروع يتميز بأنه نوعي ورائد في مجاله فلا مثيل له في العمل التطوعي الخيري في المسجد الحرام، حيث يشارك أشبال من أيتام أبناء الوطن في الترحيب بالصائمين وتقديم ماء زمزم والتمر لهم بوجه بشوش باسم يدخل السرور على قلوب الصائمين.

وأضاف القحطاني أن المشروع يهدف إلى دمج الأبناء الأيتام في النسيج المجتمعي وتعويدهم على عمل الخير وبذل المعروف ورسم البسمة على محيا الصائمين في أطهر بقاع الأرض بجوار الكعبة المشرفة واستشعار قيمة مسؤولية السكنى بجوار المسجد الحرام.

ويتخذ المشروع من باب الملك عبدالله في التوسعة الجديدة بالمسجد الحرام مقرًا له لتقديم هذه الخدمة التطوعية المميزة وكل ذلك تحت إشراف وحدة خدمات إفطار الصائمين.

فيما قال أحد الأطفال ويدعى عبدالله المقادمي إنه سعيد جدًا بتقديم هذه الخدمة لضيوف الرحمن في المسجد الحرام وإنه يشعر بأنه أصبح أقرب إلى الله بهذا العمل الجميل كما أكد الطفل زياد دبوس أنه يحظى بدعم كبير من عائلته التي تهيئه لمثل هذه الأعمال التطوعية.

من جانب آخر أعرب عددٌ من المعتمرين وزوار المسجد الحرام عن سعادتهم بهذه المناظر الإيمانية والإنسانية ولاسيما أنهم أطفال أيتام، مؤكدين أن هذا يعكس طبيعة المجتمع المكي الذي غرس فيه حب الخير ومساعدة ضيوف الرحمن.