المواطن صقر سيف المحيربي يقدم طعام الإفطار لمئات الصائمين

على مدى ما يزيد على 30 عاماً اعتاد المواطن، صقر سيف المحيربي، أن يقدم طعام الإفطار لمئات الصائمين من غير القادرين، سواء من خلال الخيمة التي يقيمها طوال شهر رمضان في أبوظبي، أو من خلال الوجبات التي يتم توزيعها على غير القادرين يومياً، التي تكفي 500 شخص، اقتداءً بنهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

ولا يكتفي المحيربي بتقديم وجبات الإفطار في أبوظبي، بل يمتد نشاطه الخيري لتقديم وجبات تكفي 750 شخصاً في اليمن كل يوم.

وقال المحيرب «إن الشيخ زايد كان مثالاً يحتذى به في عمل الخير وإعلاء قيم الإنسانية، ونشر مبادئ التسامح والمودة والتراحم بين أفراد المجتمع على اختلاف جنسياتهم وثقافاتهم، وهو ما جعل من دولة الإمارات نموذجاً فريداً في هذا المجال»، مشيراً إلى أنه «ورث حب الخير من الوالد مؤسِّس الدولة».

وأضاف أن «المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، كان قدوة للجميع في دعم العمل الخيري والإنساني، وكان لا يربط ما يقدمه من خير أو مساعدات بجنس أو بلد، وفي الوقت نفسه كان يولي اهتماماً خاصاً بالدول العربية الشقيقة، وأعماله مازالت حاضرة حتى الآن في معظم الدول، من خلال مدن ومستشفيات ومدارس ومشروعات خدمية وخيرية أمر بإنشائها».

والمحيربي كان أول من تولى منصب مدير شرطة أبوظبي في عام 1957، كما عمل إلى جانب الشيخ زايد لسنوات طويلة، حيث تم تكليفه بإدارة ميناء أبوظبي، وبعدها تم تعيينه وكيلاً لممثل الحاكم في المنطقة الغربية.

ويضيف: «كنت اجتمع وإخواني الأربعة وبقية العائلة والأنساب للإفطار في مجلس العائلة، وكنا نقدم الإفطار لعابري السبيل والمحتاجين، ومع الوقت بدأت أقيم خيمة لإفطار الصائمين، وكان العدد يصل في سنوات سابقة إلى 300 شخص يومياً، وبلغ العام الماضي 400 شخص، بينما وصل هذا العام إلى 500 شخص كل يوم».

وأوضح أن «50% من الطعام الذي يتم تجهيزه يومياً يتم تقديمه في خيمة الإفطار، والنصف الآخر يتم توزيعه على شكل وجبات جاهزة، ممكن أن يأخذها الشخص لعائلته، أو يستفيد منها عدد أكبر من الأشخاص».

وحول توزيع وجبات الإفطار للصائمين في اليمن قال: «منذ ما يقرب من 20 عاماً شيّدت خمسة مساجد في شبوة، واعتدت طوال هذه السنوات على إطعام 150 صائماً يومياً في كل مسجد منها»، لافتاً إلى أن «الأحداث الدائرة هناك لم تمنعه من مواصلة هذا العمل الخيري».