دبي ـ العرب اليوم
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة)، أن النسخة الثامنة من معرض سكة الفني «تحتفي بقيم وإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، إسهاماً من المعرض في احتفالات دولة الإمارات بـ(عام زايد)»، مضيفة خلال افتتاح سموها المعرض، أمس، في حي الفهيدي التاريخي بدبي، أن «المعرض يعكس القيم النبيلة التي أعلاها مؤسس دولة الاتحاد، المتمثلة في نشر رسالة التسامح وتعزيز الحوار بمبادرات هادفة، ساعدت على مدّ جسور التقارب بين الثقافات والشعوب حول العالم، في الوقت الذي أولى فيه الشيخ زايد اهتماماً كبيراً للمبدعين في شتى المجالات، ومنحهم قدراً كبيراً من التشجيع والحفاوة، كما يُعنى المعرض بتسليط الضوء على المواهب الفنية الناشئة محلياً وإقليمياً».
وتفقدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم جنبات المعرض السنوي، الذي يحتفي هذا العام بمناسبة وطنية غالية هي «عام زايد»، وتعرفت إلى جانب من الأعمال الفنية المشاركة، التي تميزت بمستوى رفيع من الإبداع، وتنوعت في وسائل التعبير وكذلك الأدوات المستخدمة في نقل أفكار الفنانين، إذ أعربت سموها عن تقديرها لكل الفنانين المشاركين في المعرض هذا العام، في إطار سعيه لإيجاد مساحة تجمع أشكالاً شتى من التعبير الفني، مع العمل على تشجيع المواهب الواعدة والفنانين الشباب، تأكيداً على مكانة دبي كحاضرة للإبداع في المنطقة.
في معرض «سامسونغ فريم»، و«كريتوبيا آرت»، يمكن للزوار مشاهدة فن كريتوبيا الرقمي على شاشات «فريم» التلفزيونية، التي صممتها «سامسونغ» لتضمين الفن في حياة الناس اليومية، وذلك من خلال مضاعفة قدرات الشاشات الرقمية، واستخدامها لعرض الصور والأعمال الفنية. من جانب آخر، تعد كريتوبيا منصة ثقافية حصرية في دبي، تعمل على التأسيس لمنظور جديد يجمع بين الفن والتكنولوجيا.
وأعربت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد عن تطلعها لمتابعة ما ستقدمه هذه الاحتفالية الفنية المتميزة، في نسخة هذا العام التي تتواصل فعالياتها حتى 26 مارس الجاري. وقالت: «يعد معرض سكة من الفعاليات ذات الأهمية الكبيرة، باعتباره رافداً أساسياً من الروافد المساهمة في تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. والمعرض هو المبادرة الأبرز ضمن موسم دبي الفني، وأكبر معرض معاصر في المنطقة، وهو كذلك منصّة فريدة للمواهب الناشئة محلياً وخليجياً لعرض الجديد من أعمالهم. ويسعدنا أن نرى المعرض يكتسب مزيداً من الزخم، ويستقطب أعداداً أكبر من الحضور عاماً تلو الآخر، خصوصاً أنه يلعب دوراً محورياً ضمن جهودنا الرامية إلى إعداد ورعاية أجيال المستقبل من الكوادر الفنية والطاقات المبدعة، لتحفيزهم على دخول ميدان العمل في مجال الفنون والثقافة، بينما نواصل مسيرتنا نحو بناء اقتصاد قائم على الإبداع».
وسيسهم المعرض في تأكيد أهمية الفنون في إبراز مدى ثراء الثقافة الإسلامية، حيث يضم بيت الفنون الإسلامية معرضاً للفنون والثقافة الإسلامية، إلى جانب تنظيم دورات حيّة للرسم، وركن للناشئين لتعليم أنماط الفنون التي ارتبطت بالثقافة الإسلامية، وورش العمل التي تركز على هذه الجوانب. وسيعمل «البيت السعودي» الذي تنظمه «تماشي» على جذب الاهتمام بالثقافة الغنية للمنطقة، من خلال تنظيم مجموعة متنوعة من المعارض والأنشطة تحت سقف واحد، بما في ذلك إطلاق مبادرة تعاونية للفنانين الناشئين، ومعرض يشارك فيه أكثر من 20 فناناً سعودياً بأعمالهم.
الشعر.. والتكنولوجيا
ويتضمن معرض سكة العديد من الأجنحة، إذ ستشارك جمعية دبي للشعر، بالإضافة إلى «لوكو موشن دبي»، المبادرة السينمائية التي تقدم مجموعة كاملة من الأفلام القصيرة والوثائقية والروائية بلغات عدة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من المخرجين الإماراتيين المستقلين وطلاب الجامعات.
وحرصاً من الهيئة على دعوة الجمهور لمعايشة الفن، يشمل معرض سكة الفني 2018 أيضاً العديد من المبادرات المجتمعية، التي تشجع الزوار على المشاركة.
شراكات
ولإثراء برنامج معرض سكة الفني، أبرمت دبي للثقافة عدداً من الشراكات الجديدة مع جهات عدة، منها: شرطة دبي، ومجلس الشباب، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية، و«مراس»، فضلاً عن تعاون مع مؤثرين محليين من مختلف المستويات.
وبالتعاون مع شرطة دبي، سينظم «سكة» معرضاً بعنوان «من خلال عدستنا»: من أرشيف شرطة دبي. وفي إطار الشراكة مع مجلس شباب دبي، ستنظم حلقة شبابية بهدف تثقيف الشباب وتمكينهم، ليكونوا بمثابة المحرك الرئيس للاقتصاد القائم على المعرفة والإبداع. وستعقد ورشة عمل محور الشباب كجزء من برنامج سكة الرسمي، تحت إشراف المؤسس المشارك لمبادرة «تماشي» الثقافية، محمد كاظم، مع التركيز على «التعريف المعاصر لهوية التصميم في المنطقة - الشباب كرواد»، في 25 الجاري بمركز الشباب في أبراج الإمارات.
وستشارك «دبي للثقافة» أيضاً في معرض سكة الفني، بالتعاون مع هيئة المعرفة والتنمية البشرية، التي ستعرض أعمالاً إبداعية للمتأهلين في التصفيات النهائية من مبادرة أندية سبت دبي.
وسيحظى معرض سكة الفني بالدعم من «مراس»، في مشروع واجهة السيف الذي افتتح حديثاً بجوار حي الفهيدي التاريخي، من خلال تنظيم نشاط إبداعي، سيشتمل على يوم للرسم الحي، للاحتفاء بمآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وستتضمن صور الوالد المؤسس باستخدام عناصر متنوعة، مستمدة من الأنماط العربية، لتسليط الضوء على البيئة المحلية والمناطق المحيطة بها.