الأرجنتيني دييغو مارادونا

حقّق مدرب الفجيرة، الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، أمنية الطفل الكازاخي مبتور الساقين، علي أزمت، واستقبله في ملعب الفجيرة، أول من أمس، على الرغم من ارتباطاته المهمة مع فريقه، وخوضه مباراة مهمة، أمس، مع نظيره خورفكان في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، لتحديد هوية بطاقة الصعود الثانية المؤهلة إلى دوري الخليج العربي.

وأمضى مارادونا مع الطفل الكازاخي بعض الوقت، واصطحبه إلى ملعب الفجيرة، لحضور تدريب الفريق، وبثّ فيه السعادة، محققاً أمنيته في لقائه والتقاط الصور التذكارية معه، فيما تبقى الأمنية الأهم التي طلبها الطفل من والده، بزرع طرفين اصطناعيين يعيناه على المشي.

وقال أزمت، والد الطفل، لـ«الإمارات اليوم»: «قمت بإعداد ترتيبات السفر إلى الإمارات، تنفيذاً لرغبة طفلي علي، وزيارة أفضل من أنجبت كرة القدم العالمية، الأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا، وبالفعل التقينا نجم التانغو، وأعتبر هذه الزيارة إنسانية وتاريخية لعائلتنا، كونها أسهمت في رفع الروح المعنوية لولدي الذي يمضي حياته من دون ساقين».

وعبّر والد الطفل عن سعادته الكبيرة لحفاوة الاستقبال في نادي الفجيرة ومن مارادونا، مشيراً إلى أن الزيارة لعبت دوراً بالغاً في رفع معنويات طفله، الذي خرج بانطباعات رائعة، وقدم للنجم الأرجنتيني السابق زياً فولكلورياً أحضره خصيصاً من بلاده لإهدائه إليه، ما لاقى استحسان وإعجاب مارادونا، على حد تعبيره.

وعن حالة طفله الصحية، قال: «منذ فترة طويلة وابني علي لديه أمنيتان يتمنى أن تتحققا، الأولى والأهم أن تكون لديه أطراف اصطناعية لكي يمشي مثله مثل أقرانه الأطفال، والأخرى أن يلتقي اللاعبين المشاهير ومن أبرزهم الأسطورة الأرجنتيني مارادونا، الذي يتمتع بشخصية ودودة».

وأوضح: «لم يكن بمقدوري أن أحقق له أمنيته الأولى، لعدم تمكني في الوقت الحاضر من تحقيقها، لكون العملية مكلفة، وخارج نطاق إمكاناتي المادية، لذلك قررت أن أبيع سيارتي لكي أحقق له أمنيته الثانية، وتأمين مصروفات زيارة الإمارات ومشاهدة مارادونا، وبالفعل نجحت في تحقيق الأمنية، وأنا فخور بذلك، حيث اشتريت التذاكر، وحجزت في الفندق، وقمت بتأمين مستلزمات السفر».

وختم «سعيد جداً لردة فعل الأسطورة دييغو مارادونا، لقد كان يوماً جميلاً ومميزاً لطفلي علي، وسعدت بجمالية مدينة الفجيرة، وإطلالتها البحرية، وعلى الرغم من كونها مدينة صغيرة، إلا أنها جميلة جداً، وملعبها رائع، وأتمنى أن تكون زيارتي المقبلة إلى الإمارات برفقة ولدي وهو يمشي بأطراف اصطناعية».