الشيخ ثامر بن جابر الصباح

أشاد سفير دولة الكويت في المملكة العربية السعودية الشيخ ثامر بن جابر الصباح بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ من أجل الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة، وتوفير منظومة من الحقوق والرعاية لهم، منوهاً بالعمل الكبير الذي يقوم به مسيري جمعية الأطفال المعوقين لكي تظهر هذه المنشأة بهذه الصورة المميزة.

وقال السفير الصباح خلال زيارته لمركز الجمعية بالرياض: "شاهدت في هذا الصرح الشامخ ما يبهج القلب، وأنا أشعر بالفخر بتواجد هذه الإمكانات المتوفرة في الجمعية في وطننا المملكة العربية السعودية التي تحتفل بعيدها الوطني 88"، مؤكداً على أن المملكة العربية السعودية والكويت بلد واحد.

وأضاف: "شاهدت اليوم الخدمات المقدمة من قبل نخبة من المتخصصين لفئة غالية على قلوبنا جميعاً وهم الأطفال ذوي الإعاقة، ونحن نشكر فريق العمل على أداء هذه الرسالة النبيلة التي لها عند الله الأجر العظيم.

وكان سفير دولة الكويت قد قام بزيارة لمركز الملك فهد لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض على رأس وفد يضم عدد من الدبلوماسيين بالسفارة ، حيث كان في استقبالهم عضوا مجلس إدارة الجمعية حمد بن علي الشويعر، وطلال بن سليمان الحربي، والأمين العام عوض بن عبدالله الغامدي، واطلعّ الضيف ومرافقيه خلال الزيارة على ما يقدم للأطفال المعوقين من برامج رعاية تأهيلية في الأقسام والوحدات المختلفة ، حيث تابع إحدى الحصص الدراسية، قبل أن ينتقل إلى القسم الطبي حيث شاهد بعض الجلسات العلاجية التي تقدم لأطفال المركز والإمكانات الطبية التي تم توفيرها من أجل تحجيم آثار الإعاقة على الأطفال، وقدم الشيخ ثامر الصباح هدايا للأطفال بمناسبة اليوم الوطني السعودي.

يذكر أن جمعية الأطفال المعوقين كانت من أوائل الجهات والمؤسسات السعودية التي بادرت باحتضان الأطفال المعوقين الكويتيين إبان الغزو العراقي الغاشم للدولة الشقيقة، حيث وجه، حينذاك، صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة الجمعية بقبول كافة الأطفال المعوقين الكويتيين بالجمعية، وذلك انطلاقاً من المبادئ الإسلامية والإنسانية والاخوة التي فرضتها الظروف في ذلك الوقت , وكان توجيه الأمير سلطان بن سلمان قد تضمن استثناء أبناء الاشقاء من دولة الكويت من شرط قبول الأطفال السعوديين فقط بالجمعية، بحيث تم قبول الأطفال ذوي الاعاقات المتعددة، والتي تسمح قدراتهم الاستفادة من خدمات الجمعية، وذلك من سن الميلاد حتى سن الثانية عشرة .