شوقي مصطفاي رمزا من رموز الدفاع عن الأمة الجزائرية

    يعتبر الفقيد شوقي مصطفاي رمزا من رموز الدفاع عن الأمة الجزائرية خلال الحركة الوطنية ثم ابان الثورة التحريرية المجيدة، حسب ما أفاد به اليوم الاثنين بالجزائر العاصمة عدد من المجاهدين رفقاء الراحل.

وتأسف عضو فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا علي هارون في تصريح لوأج عقب تشييع جثمان الفقيد بمقبرة عين البنيان بالجزائر العاصمة "لفقدان الجزائر والأسرة الثورية لاحد رموز الدفاع عن الامة الجزائرية،في مختلف مراحل تاريخها سواء في صفوف الحركة الوطنية ثم خلال الثورة التحريرية".

وأضاف السيد هاورن الذي تعرف--كما قال-- على شوقي مصطفاي "حين كان طالبا" قبل اندلاع الثورة التحريرية ان "المسار التاريخي للراحل ودوره هام في تاريخ الجزائر".

بدوره أوضح المجاهد الطيب الثعاليبي المدعو سي علال ان الفقيد يعد "أحد أبرز عمالقة الحركة الوطنية"، مبرزا انه "بذل كل ما في وسعه من أجل توعية الشعب وتوجيهه خلال ظروف الاستعمار الصعبة".

وأبرز ان الراحل " قام بادوار كبيرة من اجل تحرير البلاد خلال الحركة الوطنية ثم ابان الثورة التحريرية"، مشيرا إلى ان الفقيد كلف بتمثيل جبهة التحرير الوطني في اللجنة التنفيذية المؤقتة، و لعب دورا هاما أيضا في جهاز المالغ (وزارة التسليح والاتصالات العامة) الذي كان يتكفل بجمع المعلومات عن العدو وتموين الثورة بالسلاح".

من جهته أفاد وزير الشؤون الدينية الأسبق سعيد شيبان أن الفقيد "عاش طيلة حياته مناضلا وخادما وفيا لبلاده".

و شيع شوقي مصطفاي الذي وافته المنية مساء السبت الفارط ،عن عمر ناهز ال96 سنة ، اليوم إلى مثواه الاخير بمقبرة عين البنيان بحضور عائلته ورفقائه في الحركة الوطنية والثورة التحريرية.

وبعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة تعزية إلى أسرة الفقيد، واصفا إياه ب"المناضل الكبير،المثقف الألمعي والوطني الصرف".

وأضاف رئيس الجمهورية أن كل الميادين التي اقتحمها الفقيد "كانت في سبيل تحرير وطنه من نير الاستعمار ومن أجل النهوض بمجتمعه من وهدة التخلف والوصول به إلى أبعد ما يصل اليه أمل المخلصين بصدق لأوطانهم".

من جهته اشاد رئيس مجلس الامة عبد القادر بن صالح في برقية تعزية بالمسار النضالي الكبير للمرحوم و بما تميز به من تواضع.