صمم الباحث الدكتور أحمد بن علي سالم المبارك  برنامجًا في صناعة الإنسان الرشيد أو ما أسماه "الرشدنة". وقال المبارك إن البرنامج الذي ابتكره بعد نحو 20 عامًا من البحث والدراسة، يسعى إلى إكساب الإنسان صفة الرشد في جوانب شخصيته المختلفة، ويتناول تطوير شخصية الإنسان على الصعيد الاجتماعي والتنظيمي من جميع جوانبها الفكرية، والعاطفية، والسلوكية، والحياتية. وأضاف "يؤدي البرنامج إلى تكامل شخصية الفرد، وبالتالي نضج أدائه وازدياد إنتاجيته، في جميع الأصعدة". وقال إن "الرشدنة" تتناول مشروعا متقدما في التطوير الإداري ورفع الإنتاجية الوظيفية، في القطاعين العام والخاص، وهي متوافقة مع استراتيجية الدولة في إشاعة الفكر السوي بين أفراد المجتمع، خصوصا الشباب منهم. وأوضح أن البرنامج "ينطلق من المنهجية الإسلامية لبناء الشخصية، التي تبرز عظمة الإسلام في مجال بناء الإنسان". ويقول إن مصطلح "الرشدنة"، مأخوذ من قوله تعالى (إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد)، "البرنامج يقدم تصورا واضحا، ومخططا تفصيليا لصناعة الإنسان الرشيد، بكافة أنشطته، وجوانب شخصيته، وعلى كافة أصعدة حركته، على الصعيد الشخصي والصعيد الاجتماعي، والصعيد الإداري والرسمي، كإنسان ومواطن، وأب وموظف، ونحو ذلك". وأصدر المبارك سلسلة كتب في "الرشدنة"، هي: السلوك الرشيد، والرشد الفكري، والرشد العاطفي. وهو يعمل على إصدارات أخرى في الرشد السلوكي، والرشد النفسي، والرشد الإنساني، والرشد الحياتي. ويعرب المبارك عن أمله في أن تنجح "الرشدنة" في إكساب القيادات الإدارية، والموظفين بشكل عام، المعارف والاتجاهات وأهم المهارات النفسية والسلوكية والفكرية، التي تسهم في ارتقاء المسؤول الإداري إلى أقصى درجات العطاء والأداء، في مجالات تقدير الأمور والحكم على الأشياء، واتخاذ القرار وحل المشكلات، وحسن التدبير وإدارة المنظمة بنجاح، وسياسة النفس وإحراز الرشد العاطفي، والعلاقات الإنسانية، وفهم الدوافع البشرية وتوظيفها في التأثير في سلوك الآخرين، وتحفيز العاملين.