التركيّ أحمد شيخ


تسلّم الصحافيّ التركيّ المُتخصّص في صحافة الاستقصاء أحمد شيخ، المُلاحق في بلاده بتهمة التآمر على الحكومة، الجمعة، جائزة منظمة "اليونسكو" لـ"حرية الصحافة العالميّة" للعام 2014، وذلك خلال احتفال في مقر المنظمة في باريس.
وتبلغ قيمة الجائزة 25 ألف دولار، وأنشأت في العام 1997، وتهدف إلى تشجيع عمل شخص أو منظمة قدّم أو قدّمت إسهامًا متميّزًا في الدفاع عن حرية التعبير والنهوض بها في أي مكان من العالم، خصوصًا إذا ما تعرّض لمخاطر في سبيل ذلك.
وأفادت "اليونسكو" في بيان لها، أن الصحافي المستقلّ أحمد شيخ (44 عامًا)، المدافع الشرس عن حقوق الإنسان، يكافح في مقالاته من أجل التنديد بالفساد وانتهاك حرية التعبير وحقوق الإنسان.
وأحمد شيخ صحافيّ مشهور في إيران، وتم توقيفه في آذار/مارس 2011 مع 10 أشخاص آخرين، بينهم زميله نديم سينير الحائز على جائزة "معهد الصحافة الدوليّة" للعام 2011، واتهمت المجموعة بأنها ساعدت شبكة مناهضة للنظام، وأُفرج عن الصحافيّين بعد عام من الاحتجاز الاحتياط، لكنهما لا يزالان معرّضين لعقوبة السجن حتى 15 عامًا.
وأكّد أحمد شيخ، لدى تلقيه الجائزة من المديرة العامة لـ"اليونسكو" إيرينا بوكوفا، "لا مجال للشك في أنه سواء في تركيا أو بلدان أخرى، هناك العديد من الزملاء الذين يستحقّون هذه الجائزة أكثر مني، بعضهم فقد حياته، والبعض الآخر فقد حريته، أنتم تمنحون هذه الجائزة أيضًا لأصدقائي جميعهم".
وتتعرض تركيا باستمرار إلى النقد من منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان بسبب انتهاك حرية الصحافة، وهي في المرتبة 154 على 179 دولة في الترتيب العالميّ للعام 2013 الخاص باحترام حرية الصحافة، الذي تُعدّه منظمة "مراسلون بلا حدود".
وقد تعاون أحمد شيخ بين 1991 و2011 مع الكثير من الصحف التركية منها "جمهوريت" و"راديكال" و"ايفرنسل" و"ياني يوزول"، كما عمل مع مجلة "نكتة" ووكالة "رويترز" كمصوّر صحافيّ، وهو عضو في نقابة الصحافيّين التركيّة.