منحت جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان (AUL) المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم شهادة الدكتوراة الفخرية، مُبررة قرارها بما يتميز به اللواء إبراهيم من معرفة وخبرة وتفانٍ، وما جسّده من حقيقة الانتماء إلى الوطن في زمن الولاءات الطائفية والمذهبية.    جرى ذلك في احتفال أقيم الخميس في المبنى المركزي للمديرية العامة للأمن العام في منطقة المتحف وحضره وفد من الجامعة تقدمه رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة وعميد الجامعة الدكتور علي حمية وكل من الدكاترة نصار حيدر، شريف شهاب وحسام فرفور، كما حضر الاحتفال كبار ضباط الأمن العام يتقدمهم نائب المدير العام والقاضي زياد شبيب المنتدب إلى الأمن العام .    وتحدث رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة فشرح للظروف التي أدّت إلى منح هذه الدكتوراة الفخرية بشكل استثنائي فوق العادة، معتبراً أنّ دور اللواء إبراهيم في معالجة الملفات الكبرى الأمنية منها والسياسية والدبلوماسية دفعت إلى اتخاذ هذا القرار بمنحه الدكتوراة الفخرية.    وقاطعه اللواء ابراهيم وقال إنّ هذه الدكتوراة الفخرية لم تمنح لي كشخص عباس إبراهيم إنما هي للمديرية العامة للأمن العام، لأنني على قناعة تامة أنه لا يوجد نجاح أو إنجاز ملك شخص، بل هو لفريق عمل ومؤسسة بكامل عناصرها.    وأضاف، "أعذرني لأني أريد التلميح إلى مسألة مهمة، فقرارنا في جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان AUL، مَنْحَكُم شهادة الدكتورة الفخرية، يخرج عن مألوف السياقات والمرامي التي تنطوي على مصلحة ما أو منفعة خاصة، لذلك نؤكد لكم، أن قرارنا لم يكن فقط لأننا نكن لشخصكم التقدير والاحترام ولأننا نعرف ماذا أنجزتم وماذا فعلتم في سبيل مصلحة الوطن، إنما يأتي أيضاً بعد دراسة متأنية واستعراض شامل، أظهر أنكم الأكثر استحقاقاً لنيل هذه الشهادة والأكثر قدرة على حمل هذا اللقب، لأن الشهادة واللقب يتشرفان بأن يكونا لشخص على هذا القدر الرفيع من المعرفة والخبرة والتميز والتفاني، فأنتم يا سيادة اللواء وفي زمن الولاءات الطائفية والمذهبية والجزئية، جسدتم من خلال مسؤولياتكم وعملكم ونضالكم وتضحياتكم، حقيقة الانتماء إلى الوطن كل الوطن.. ولذلك لا نقول هنيئاً للواء عباس ابراهيم، بل نقول .. هنيئاً لنا بالدكتور عباس إبراهيم وهنيئاً للبنان بكم".   وأعرب اللواء إبراهيم في كلمته عن سعادته بهذا اليوم، وأشار إلى أن سعادته تقوده إلى فرح داخلي يعجز الكلام عن وصفه ... فَرَحٌ لا يُدرك عُمقهُ، وذلك لأني أعتقد حقاً بأن لكل امرئ من دهره ما تعوّدا ... وما تعودّت يوماً إلا الوفاء للبنان والتضحية في سبيله حتى الفداء .. فالدكتوراة الفخرية التي مُنِحتُ لي، من جامعتكم، قد تكون فخرية في عنوانها ومحتواها الأكاديمي، لكنها مصدرَ فخرٍ لي شكلاً ومضموناً.    وفي نهاية الاحتفال سلّم الدكتور حمزة اللواء إبراهيم الشهادة الفخرية، وتلا ذلك نخب المناسبة، بعدها تلقى اللواء إبراهيم تهاني وفد الجامعة والمشاركين في اللقاء.