منحت وزارة الخارجية الأوكرانية أعلى وسام دبلوماسي لديها للمواطن السوري تامر تونسي، الذي يشغل منصب القنصل العام الفخري الأوكراني في دمشق، عن دوره المؤثر والكبير في حماية ورعاية الجالية الأوكرانية في المدن السوريّة خلال الحرب الحالية التي تشهدها البلاد.

وسلّم نائب وزير الخارجية الأوكراني، آندريه الفيراف، الوسام للتونسي تقديرًا عن أدائه الأخير حيال عائلات أوكرانية كانت تنتشر في  المدن السورية، حيث أمّن لها الحماية في الداخل السوري أولًا، ومن ثمّ وفّر لها الملاذ الآمن للخروج من البلاد على مراحل متعددة من عُمر الأزمة السوريّة.

وما تزال حتى اللحظة أكثر من عشرين عائلة أوكرانية مقيمة على التراب السوري وتتمتع بحماية الدولة السورية وبإشراف من القنصل تامر تونسي، الأمر الذي أكسبه احترامًا كبيرًا في الأوساط الشعبية في أوكرانيا.

وكانت عشرات العائلات الأوكرانية تعيش في سوريّة بأكثر من صفة، من بينها الصفة دبلوماسية، ومنها الإقامة، ومنها خبرات تعليمية، ومنهم بصورة دائمة ومنذ سنوات طويلة.

ويعتبر تامر تونسي المولود في دمشق العام 1972 والحائز على شهادة الأدب الإنكليزي، أول شخص أجنبي يحصل على هذا الوسام الذي تمنحه وزارة الخارجية، عادة، لمواطنيها الذين يحققون إنجازات على الصعيد الدبلوماسي، علمًا بأنَّ التونسي حاصل في العام 2009 على وسام الجمهورية لدوره في تعزيز العلاقات السورية الأوكرانية آنذاك.

ووصل التونسي إلى أوكرانيا في العام 1994؛ حين كان يعمل في التجارة قبل أنَّ يعين مديرًا لمكتب الوكالة الرسمية السورية للأنباء "سانا" في العاصمة الأوكرانية كييف، حتى وصل في العام 2001 إلى منصب القنصل الفخري لأوكرانيا في سوريّة ومن ثمّ تمّت ترقيته في العام 2005 إلى منصب القنصل العام.