يحترف حسن الفرحان ذو السبعة عشر عاماً، فنون الرسم، حيث رسم ما يزيد على 150 لوحة، واكتشف موهبته منذ طفولته، فقد أحس حينما كان في الصف الثاني الابتدائي أن الرسم يمثل له تحدياً، فتدرب عليه بشكل يومي، ولم تفارقه عدة الرسم، وأشار إلى أنه لم يجد تشجيعاً من المحيطين به، ولكنه أصر على بلوغ أمله، وكان يجد متعة من خلال رسم اللوحات، حتى أبهر زملاءه في المدرسة بلوحاته. وبيّن أن رسم الكاريكاتير استهواه في المرحلة المتوسطة، ومن المواقف الطريفة التي عاشها أنه رسم أحد المعلمين أثناء شرحه الدرس رسماً كاريكاتيرياً، ما جعل زملاءه يضحكون، فغضب المعلم، ولكنه فوجئ بالرسمة حين رآها، وبدلاً من أن يغضب قام بتشجيعه على الرسم أكثر. وبيّن أنه يستوحي رسوماته من الصور، وكثيراً ما يدرس اللوحة قبل البدء فيها، ويضيف لكل لوحة لمساتها الخاصة، مشيراً إلى أنه كلما كبر حجم اللوحة صارت دقة الرسومات أكبر، والتحكم أفضل، لذا يسعى دوماً إلى أن تكون لوحته كبيرة في حجمها، كي يتسنى له المشاركة بها في المعارض أو المهرجانات، مشيراً إلى أنه شارك في أسبوع الدفاع المدني بلوحاته قبل ثلاث سنوات. وأضاف «أحب رسم الوجوه والخيول، وكذلك المناظر الطبيعية، ولا أشعر بالرضا إلا حينما تكون اللوحة مرسومة بدقة متناهية، وتستغرق مني اللوحة أربع ساعات متواصلة، وأجد رسم الكاريكاتير أسهل بكثير من غيره، ولي تجارب بالرسم على السيارات، وهو أسهل من الرسم على اللوحات، كما أني أعمل استيكرات السيارات بيدي دون استخدام الكمبيوتر أو غيره»، وبين الفرحان أن طموحه كبير جداً في عالم الرسم، ويقول «أتمنى أن أدرس الرسم في إيطاليا، وأن يكون لي معرض خاص بي في المستقبل، وكم أرجو لو أجد الدعم لموهبتي في الوقت الحالي».