كرمت وزارة الإعلام، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، ونقابة الصحفيين، مساء الثلاثاء، الكاتب والإعلامي يحيى رباح تقديرا لسيرته ومسيرته. وقال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة، خلال حفل التكريم الذي أقيم في بلدية البيرة، إن الأديب والكاتب يحيى رباح من الرعيل الأول الذي جمع كل مأساة شعبنا في كفه، وانطلق من خيام الثورة حتى يصل إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، عبر تجسيده قضية الشعب الفلسطيني في كتاباته. وأضاف أن رسالة المثقف لرفع وإعلاء كلمة فلسطين تواجه كل أشكال التهديد والعنف من كافة الجهات، وهذا التكريم 'واجب علينا وحق لهم'، مؤكدا أن لا تهديد ولا وعيد سيكسر قبضة من هم قابضون على الجمر. وأشار إلى أن الأديب رباح كتب لفلسطين كلمات عابرة نابضة؛ في وقت كان الكثير يسترق السمع لمثل هذه الكلمات، مبينا أن الوقت حان ليعيش شعبنا حياة كريمة بعد سنوات طويلة من الاحتلال. بدوره، قال الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب مراد السوداني 'إننا بحاجة إلى بوصلة تنير القلب والدرب، ومن الواجب علينا تكريم شخصيات من الرعيل الأول أمثال الأديب رباح الذي كان من مؤسسي الأدب والإعلام الفلسطيني'. وأضاف: 'اسم أديبنا يدل على الفضل فيحيى من أجل هذه البلاد ويحيى من أجل أن تكمل الأجيال الدرب، فهو صانع الإستراتيجية وصاخب الكلمة الجريئة، وكنز للثقافة الفلسطينية يحتذى به'. من جهته، قال عدلي صادق، في كلمة أصدقاء الكاتب والإعلامي رباح، 'تعودنا أن نكرم ونحتفي بالمتوفين، أما رباح ما زال يقاتل ويكتب من أجل فلسطين، فهؤلاء الأدباء والكتاب من كانوا يوجهون البوصلة إلى الشباب اليافع'. وأضاف صادق أن 'الكاتب رباح واكب حركة الثورة الفلسطينية المعاصرة، ولازم بين المقاتل والمبدع، في حين أننا لم نر أدباء يروون ما يحدث خلال الأعوام الـ12 الماضية لينقلوها إلى الجيل الجديد'. من ناحيته، قال نقيب الصحفيين عبد الناصر النجار: 'جئنا نعترف بقامة كبيرة، مناضل وكاتب وشاعر وصحفي، من مؤسسي الثورة الفلسطينية'، مضيفا أن ما كتبه رباح من أدب المقاومة في السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات هو ما يكتبه في 2013 لأن المقاومة مازالت مستمرة. وأشار النجار إلى أن الأديب رباح كتب للثورة وقاتل بسلاحه وقلمه، مبينا أن الأديب عرف أن التناقض هو فقط مع الاحتلال الإسرائيلي الذي هجر ودمر وحاول إلغاء الذاكرة، ولم يعترف بالتناقض الداخلي. بدوره، قال رباح 'إنني محظوظ لوجودي ولقائي بهذه النخبة، التي أعتبرها عائلتي التي اخترتها منذ 45 عاما'، مضيفا أنه يحاول دائما في سفراته وكتاباته زراعة فلسطين على الخارطة. وأضاف أن الجميع في داخلهم إبداع، لكن يتوجب عليهم أن يؤمنوا بأنفسهم والبحث عن الشيء الموجود والمقدس في داخلهم، معربا عن شكره للاتحاد العام للكتاب والأدباء، ولوزارة الإعلام، ونقابة الصحفيين على هذه اللفتة، بالاحتفاء به ودعمهم المستمر له.