رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز

 تسلم رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز جائزة شارلمان الألمانية اليوم الخميس، وذلك تقديرا لـ"إسهامه في تعزيز الديمقراطية داخل أوروبا".

وفي كلمة الشكر التي ألقاها خلال حفل تسليم الجائزة، حذر شولتز من الانكفاء على المصالح الوطنية فقط، مشيراً إلى أن "أوروبا قوية" هي وحدها التي يمكنها الدفاع عن السلام والديمقراطية ودولة القانون.

وأضاف "من يمس بهذا المشروع يذنب في حق المستقبل وأجياله المقبلة ... وأوروبا كمجتمع قوي يجمع الدول والشعوب يمكنه أن يضمن لمواطنيه الحقوق التي خرج الناس في أماكن أخرى من العالم متظاهرين من أجلها".

وعلى هامش المناسبة، حذر الرئيسان الألماني يواخيم جاوك والفرنسي فرانسوا أولاند من تهديد جدي لمنظومة السلام في العالم.

وقال جاوك "لابد أن تثبت القيم المشتركة في أوروبا أنها قادرة على الفعل وقادرة على مقاومة الأخطار الماثلة، خاصة حين يأتي خطر الإرهاب من الداخل والخارج في الوقت نفسه".

وأضاف الرئيس الألماني أن هناك على أبواب أوروبا حروباً وصراعات، كما في العراق وسوريا وليبيا وأوكرانيا، مشيراً إلى أن السلم والحرية صارا مهددين من خلال "دعاة الإيديولوجيات والقومية والمتطرفين والإرهابيين".

وتابع "حين يتعلق الأمر بالقضايا الأساسية، فلا مفر من أن نتكاتف كأوروبيين".

أما الرئيس الفرنسي، فقد أكد على أن أوروبا تتحمل مسؤولية دولية، مضيفاً "لكي يكون المرء أوروبياً عليه أن يعمل شيئا لأوروبا في هذا العالم، وأن يدعم السياسة التي تناهض عدم المساواة".

وأشار أولاند إلى أن "هذا يرتبط بالعمل على اتخاذ الخطوات الوقائية ضد الإرهاب والصراعات والحروب كما في سوريا والعراق وليبيا وأفريقيا"، مبيناً أن هذه الصراعات تمس أوروبا اليوم بالتأكيد.