سياميان ماليزيان


مضت 13 عاما على العملية الناجحة التي أجريت لفصل التوأم السيامي أحمد ومحمد رسولي، ماليزيي الجنسية، بعد أن لجآ إلى ملك الإنسانية الملك عبدالله، الذي وجه بفصلهما وتحمل كامل تكلفة العلاج، وها هما اليوم في الـ17 من عمرهما، وما زالا يحتفظان بالأرجل الاصطناعية التي استخدماها في بداية العلاج كتذكار وعرفان بالجميل لمن أبدل حزنهما ويأسهما فرحا واستبشارا بمستقبل أكثر إشراقا.

وقال أحمد خلال حديثه مع صحيفة "ماليزيا ستار أون لاين" أمس الثلاثاء، "إن المغفور له الملك عبدالله بن عبدالعزيز تحمل تكلفة فصله عن أخيه محمد، وأنه لم يجد طريقة لحفظ الجميل سوى الاحتفاظ بالأرجل الاصطناعية التي استخدمها أثناء فترة العلاج، على الرغم من مرور سنوات طويلة على عملية الفصل".

وأشار الأخوان إلى أنهما من دون مساعدة الراحل لهما ما كان لهما أن يعيشا الحياة نفسها التي يقضيانها الآن، وأضافا: "نحن مدينان بالشكر والامتنان لملك الإنسانية".

وأوضح الوالد عبدالرحيم رسولي (44 عاما)، أن خبر وفاة الملك عبدالله أحدث صدمة كبيرة له، مشيرا إلى أنه لم يخبر ولديه بالنبأ حتى عادا من المدرسة، واصفا المغفور له بالرجل الطيب الذي أعطى وساعد الكثيرين، والجميع مدان له بالعرفان.

وأضاف "قبل 13 عاما تحمل الملك عبدالله تكلفة فصل ولديّ اللذين كانا حينها في الرابعة من عمرهما، وتكفل بسداد 1.7 مليون رنجت ماليزي كانت مطلوبة لإجراء العملية، وأجرى الدكتور عبدالله الربيعة الجراحة في 17 سبتمبر من 2002، بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني في الرياض، واستغرقت 22 ساعة و45 دقيقة، وبعد العملية قدمت للطفلين أرجل اصطناعية".

وذكرت الصحيفة أن "أحمد ومحمد ضمن عدد من الأطفال الذين استفادوا من كرم الملك الراحل في مجال فصل التوائم السيامية، حيث تكفل بعمليات فصل وعلاج الكثيرين، ممن كانوا بحاجة إليها، بغير تفرقة بالدين أو العرق أو المنطقة التي أتوا منها".

وقابل الطفلان الملك عبدالله عام 2007 مع طفلين سياميين آخرين تكفل أيضا بفصلهما وعلاجهما. وعن ذلك يقول الأب: "دخلنا قصر الملك وكان طيبا ومتواضعا جدا".