عقد شيخ الأزهر الدكتور احمد الطيب، اجتماعًا مغلقًا، مساء الجمعة، مع  25 شخصًا من رموز قبيلة "بني هلال" في الأقصر في مقر ساحة الطيب في البر الغربي في الأقصر، قام خلالها  أبناء قبيلة "بني هلال" بعرض بعض مطالبهم  من أجل إتمام عملية الصلح مع أبناء "الدبودية".
 وأكّد المتحدث الإعلامي باسم قبائل "بني هلال" في مصر أشرف الهلالي، والذي حضر الاجتماع أنّ وفد قبيلة "بني هلال" تكون من عدد من الشخصيات العامة ورموز القبيلة تقدمهم عدد من الأطباء والمهندسين.
 وأضاف الهلالي، أنّ شيخ الأزهر أشاد بتفهم أبناء قبيلة "بني هلال" للأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد وبترحيبهم بوأد هذه الفتنة التي شغلت الرأي العام في مصر طوال الأيام الماضية.
وأوضح الهلالي، أنّ شيخ الأزهر حمل الإعلام مسؤولية تدهور الأوضاع في أسوان وزيادة حالة الاحتقان بين "بني هلال"، و"الدبودية"، مؤكّدًا، أنّ استضافة الإعلام لبعض المتهورين زاد من حدة الأزمة التي كانت يمكن أن تنتهي سريعًا إذ تدخل بعض العقلاء من أبناء القبيلتين، وأنّ رموز قبيلة بني هلال قدموا عدة مطالب لإتمام الصلح مع الدبودية، وإنهاء هذا الملف الشائك مشيرًا إلى أنّ المطلب الأساسي والذي أثر عليه أبناء القبيلة "هو أنّ يأتي 18 رجلاً من أبناء الدبودية على عربات "كاروا" حاملين أكفانهم  إلى مكان الصلح الذي سيشهده شيخ الأزهر ويستلم الأكفان منهم أولياء الدم الذين فقدوا أبنائهم ويعفوا عنهم في الحال لتنتهي الأزمة".
 وأشار إلى، أنّ المطلب الذي يراه البعض غريبًا هو من أجل محو الصورة التي شاهدها العالم أجمع عندما وضع "الدبويدية" ضحايا بني هلال على عربات "كاروا" ومثلوا بجثثهم، وذلك لمحو هذه الإهانات التي  تقشعر لها الأبدان.
 وأوضح الهلالي، أنّ أولياء الدم ورموز "بني هلال" أكّدوا أنّ الأمور المالية أو الفدية التي ستدفعها "الدبودية"  نظير الخسائر الناتجة عن حرق بيوتهم ومزارعهم وسرقة مواشيهم لن تكون مشروطة وسيترك الحديث فيها لأعضاء لجنة الصلح، وأنّ أبناء القبيلة لا يمهم المقابل المادي أكثر من المقابل المعنوي من اجل إنهاء الأزمة، واستنكر الاتهامات التي وجهها الإعلام وأبناء "الدبودية" ضد قبيلة "بني هلال"، بأنهم تجار مخدرات وتجار سلاح.