يقدم بدعوة مشتركة من جامعة باريس 13 و"معهد البحوث حول المغرب المعاصر" في تونس، محاضرة بعنوان "تطور الصناعات الثقافية في الجزائر : العراقيل و الآفاق" وذلك ،الجمعة، 24 أيار/مايو الجاري، في إطار الأيام الدراسية حول الصناعات الثقافية في دول المغرب والتي ستشهد تدخل عدة مختصين وخبراء في المجال. وكشف الخبير عمار كساب في حديث لـ"العرب اليوم" أنه سيتطرق إلى العراقيل الاقتصادية والسياسية التي تحول دون تطور هذه الصناعات في الجزائر، والتي تشكل مصدراً تنموياً أساسياً لعدة دول خاصة عن طريق خلق مناصب عمل مستدامة. ومن بين هذه العراقيل، سيركز الخبير الجزائري في السياسات الثقافية على "إقتصاد الريع" الذي يعيق تطور مثل هذه الصناعات، و كذلك الدواعي السياسية التي تجعل منها مصدر تخوف السلطة في الجزائر، خاصة فيما يخص قطاع الكتاب و قطاع السينما. وكان فريق العمل حول السياسة الثقافية للجزائر (كساب عضو فيه) قد خصص محوراً كاملاً للصناعات الثقافية في مشروعه الذي عرضه مؤخرا في العاصمة والذي يضع إستراتيجية واضحة لهذا القطاع. ومن بين الأشياء الملموسة التي تطرق إليها المحور نجد مثلاً تأسيس وكالة وطنية لتنمية الصناعة الثقافية والابداعية وكذلك تخصيص منح لتصدير المنتجات والخدمات المرتبطة بالصناعات الثقافية والإبداعية. ويلقى فريق العمل على مشروع السياسة الثقافية في الجزائر والمتكون من مجموعة مثقفين شباب، العديد من العراقيل التي تبقى حائلا في وجه تحقيق طموحاتهم المتمثلة في وضع استراتيجية ثقافية في الجزائر تكون كفيلة بإعادة الهيبة لهذا القطاع الحساس. للإشارة تتجاهل وزارة الثقافة  في الجزائر مشروع السياسة الثقافية التي تدعو إليه جماعة الدكتور كساب، معتبرةً أن الوزارة تملك سياسة ثقافية واضحة وليست بحاجة إلى من يذكرها بعملها.